270

============================================================

وليس يقدر أحد أن يغبد اللله تعالى حق عبادته كما هو أفل له .......

أحوالك فالله تعالى وراء ذلك.

الويرجع إلى هذا المعنى قول الجنيد رحمه الله تعالى (1): التوحيد افراد التقدم من الحدوث إذ لا يخطر ببالك إلا حادث، فإفراد القدم أن لا تحكم على الله بمشابهة شيء من الموجودات لا في الذات ولا في الصفات بوجه من الوجوه، فإنه لا تشبه ذاته ذاث ولا صفاته صفات .

قال الله تعالى: { ليس كمثله شن * وهو السميع ألبصير) [الشورى: 11]، بل ما جاء من إطلاق العالم والقادر والموجود وغير ذلك على القديم والحادث، فهو اشتراك لفظي فقط.

(وليس يقدر أحد أن يعبد الله تعالى حق عبادته كما هو أهل له)، أي في استحقاق طاعته من حيث إن العبد عاجز عن مداومة ذكره ومواظبة شكره كما يشير إليه قوله تعالى: { وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها) [إبراهيم: 34]، أي لا تطيقوا عدها فضلا عن القيام بشكرها وصرفها إلى طاعة ربها، ولهذا المعنى قيل: قوله تعالى: { يكأيها الذينء امنوا اتقوا الله حق تقايه) [آل عمران: 102] منسوخ بقوله تعالى: تانقوا الله ما أستطعتم) (التغابن: 16]، لأن حق التقوى يعجز عنه الأصفياء كما فسره سيد الأنبياء علة لصنعه، وما تصوره قي وهمك فالله بخلافه. (الشفاء مع القاري 70، 72).

(1) قول الجنيد: التوحيد افراد الموخد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته أنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد، بنفي الأضداد والأنداد والأشباه، بلا تشبيه ولا تكيف ولا تصوير ولا تمثيل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الرسالة القشيرية ص4:

صفحہ 270