مرغ راز ازہر

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
121

============================================================

ولا حد له، ولا ضد له، ولا ند له،.....

لأن الجسم متركب ومتحيز، وذلك أمارة الحدوث، والجوهر متحيزر وجزء لا يتجزا من الجسم، والعرض كل موجود يحدث في الجواهر والأجسام ال وهو قائم بغيره لا بذاته كالألوان والأكوان من الاجتماع والافتراق والحركة ال والسكون وكالطعوم والروائح، والله تعالى منزه عن ذلك.

وحاصله أن العالم أعيان وأعراض، فالأعيان ما له قيام بذاته، وهو اما مركب، وهو الجسم، أو غير مركب كالجوهر، وهو الذي لا يتجزا، والله سبحانه منزه عن ذلك كله.

ال وما أحسن قول الرازي رحمه الله: المجسم ما عبد الله قط لأنه يعبد ما تصؤره في وهمه من الصورة، والله تعالى منزه عن ذلك.

ال و نقل أن أبا حنيفة رحمه الله سئل عن الكلام في الأعراض والأجسام؟ فقال: لعن الله عمرو بن عبيد هو فتح على الناس الكلام في هذا.

(ولا حد له)، أي ليس له حد ولا نهاية (ولا ضد له)، أي ليس له منازع وممانع أبدا لا في البداية ولا في النهاية (ولا ند له)، أي لا شبيه له لا كالاجسام، واعجب بعد ذلك لقول ابن تيمية: ومن المعلوم أيضا أن الكتاب ال والسنة والاجماع لم يتطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة. المصعد الأحمد ص 31. قلت: قابل قوله هذا مع قول شيخه الإمام أحمد تر العجب. وانظر إشارات المرام في بيان عبارات الامام للقاضي البياضي ص 210.

صفحہ 121