============================================================
فيه بين أن يزاد على لفظ القرآن او ينقص منه ، أو يغير إعرابه أو لا.
قال السكاكي : اعلم أن شأن الإعجاز عجيب، يدرك ولا يعبر عنه ولا يمكن وصفه، كاستقامة الوزن وكالملاحة، ولا طريق لتحصيله لغير ذوي الفطن السليمة إلا بالتمرن في علمي المعاني والبيان.
وقال غيره : لا تدرك معرفة الفصيح والأفصح والرشيق والأرشق إلا بالذوق، ولا يمكن إقامة الدليل عليه ، كما أن التي أدون في المحاسن قد تكون أحلى منها في العيون والقلوب، ولا يدرك سبب ذلك، ولكنه يدرك بالذوق والمشاهدة، وأهل الذوق ليسوا إلا الذين اشتغلوا بعلم البيان، وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر، وصارت لهم بذلك دربة وملكة تامة، فاليه يرجع في فضل بعض الكلام على بعض، ولكون علم المعاني والبيان والبديع بهذه المثابة. كان يسمى قديمأ صنعة الشعر ونقد الشعر ونقد الكلام، وتسميته بالمعاني والبيان والبديع حادثة من المتأخرين، كما أشار لذلك الكمال ابن الأنباري والعسكري وغيرهما.
وقد حصلت لي رواية هلذه القصيدة وغيرها من شعر الناظم من طرق متعددة، منها، بل أعلاها: أني أرويها عن شيخنا شيخ الإسلام، خاتمة الحفاظ والمتأخرين، أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي، عن العز أبي محمد بن الفرات عن العز أبي عمر بن البدر ابن جماعة عن ناظمها وعن حافظ العصر ابن حجر، عن الإمام المجتهد السراج البلقيني والسراج ابن الملقن والحافظ زين الدين العراقي، عن العز ابن جماعة رحمهم الله تعالي، عن الناظم وأرويها أيضا عن مشايخنا، عن الحافظ السيوطي، عن جماعة منهم الشمني، بعضهم قراءة وبعضهم إجازة، عن عبد الله بن علي الحنبلي كذلك، عن العز ابن جماعة عن الناظم وقد راعى الناظم رحمه الله تعالى آمرين مهمين : أحدهما: البداءة بالبسملة؛ للحديث الحسن أو الصحيح : "كل أمر ذي بال-
صفحہ 7