============================================================
وسفاحهم- بكسر السين: زناهم، كانت المرأة منهم تسافح الرجل مدة ثم يتزوجها وروى ابن سعد وابن عساكر عن محمد بن السائب الكلبي عن آبيه قال : (كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم خمس مئة أم، فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان في أمر الجاهلية)(1).
. والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر : " خرجت من نكاج ولم أخرج من سفاح من (2) لدن آدم إلن أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح أهل الجاهلية شيء "(2) .
وابو نعيم : " لم يلتق أبواي قط علي سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأضلاب 3 الطيبة إلى الأزحام الطاهرة مصفى مهدبا لا يتشعب شعبتان إلأ كنث في خيرهما "(3) .
وابن مردويه : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد جاءكم رسول من انفسكم) أي : بفتح الفاء ، وقال : " أنا أنفسكم نسبا وصفرا وحسبا ، ليس في آبائي من لدن آدم سفاح ، كلنا نكاح "(4) .
تنبيه : لك أن تأخذ من كلام الناظم الذي علمت أن الأحاديث مصرحة به لفظا في اكثره ، ومعنى في كله : أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم غير الأنبياء وأمهاته إلى آدم وحواء.. ليس فيهم كافر؛ لأن الكافر لا يقال في حقه: إنه مختار ولا كريم ولا طاهر، بل نجس، كما في آية: إنما المشركرب نجين}، وقد صرحت الأحاديث السابقة بأنهم مختارون، وأن الاباء كرام والأمهات طاهرات، وأيضا فهم إلى إسماعيل كانوا من أهل الفترة ، وهم في حكم المسلمين بنص الآية الآتية، وكذا من بين كل رسولين ، وأيضا قال الله تعالى : { وتقليك فى السكجدين} على أحد التفاسير (1) في السخ: (مثة أم)، والمثبت من " الطبقات الكبرى " (60/1)، و1 تاريخ دمشق" .(403 13 (2) المعجم الأوسط (4725)، ودلائل النبوة (65/1) وتاريخ دمشق (402/3) (3) دلائل النبوة (16/1) (4) ذكره السيوطي في " الدر المنثور" (327/4)، وقوله : (بفتح الفاء) قرأها هنكذا ابن عباس، وأبو العالية، والضحاك، وابن محيصن، ومحبوب عن أبي عمرو، وعبد الله بن قسيط المكي، ويعقوب من بعض طرقه. انظر " البحر المحيط " لأبي حيان (118/5)
صفحہ 34