============================================================
عيناه، فقال : " اللهم؛ ق قتادة كما وقى وجه نبيك بوجهه، فآجعلها أخسن عينيه وأخدهما نظرا "(1).
ويجمع بين رواية الواحدة ورواية الثنتين على تقدير صحتهما بأن أحد الرواة ظن أن الساقط واحدة، وبعضهم علم أنه ثنتان، فأخبر كل بحسب علمه، ومن قواعدهم: أن زيادة الثقة مقبولة، ويها تترجح رواية الثنتين: أو بليم الثراب من قدم لا نث حياء من مشيها الصفواء (أو) ليته خصني في اليقظة أو في النوم نظير ما مر (بلثم) أي : بتقبيل (التراب) المنفصل (من قدم) له صلى الله عليه وسلم موصوفة بأوصاف جليلة كسابقها، منها: أنها كانت إذا مشت على حجر (لانت حياء) أي : لأجل أو من جهة استحيائها منها وإجلالها لها (من) أجل (مشيها) أي : تلك القدم الكريمة لها (الصفواء) أي : الحجارة الصلدة، فاعل (لانت)، وأعيد ضمير (مشيها) وما بعده عليها لتقدمها رتبة، ونبه بذلك على أنه ينبغي لك أيها العاقل أن تستحيي من مخالفتك ما جاء عن نبيك صلى الله عليه وسلم؛ لأنك إذا علمت أن الحجر الأصم استحيى منه أن يبقى على صلابته مع مشيه صلى الله عليه وسلم، فتشق عليه صلابته، فلان له حتى يسهل عليه مشيه عليه.. فلأنت أولى بالاستحياء منه أن تبقى على مخالفته، مع علمك بجليل أوصافه، وعلي أخلاقه صلى الله عليه وسلم ثم هذا الذي ذكره الناظم ذكره غيره ممن تكلم على الخصائص، للكن بلا سند .
وعبارة الحافظ السيوطي في لا خصائصه ": (ومما آورده رزين- آي: صاحب "الصحاح"- في " خصائصه " أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا وطىء الصخر.. أثر فيه) وذكر الحافظ السرمري الحنبلي تلميذ ابن القيم ذلك في "خصائصه" فقال : (وأما إلانة الحديد لداوود عليه الصلاة والسلام. فإن إلانة الحديد معروفة بالنار، وقد ألان الله تعالى الحجارة لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف لين الحجارة (1) المعجم الكبير (8/19)، دلائل النبوة (122/2).
صفحہ 302