============================================================
محل الخلاف في صحابي لم يحصل له إلا مجرد الرؤية، وأما من زاد على ذلك بنحو رواية أو غزو.. فلا نزاع فيه.
أو ليتني أراه في الموقف وعلى الحوض وفي الجنة شافعا نافعا أو ليتني أراه في النوم رؤية تدل على اعتنائه بي؛ لإخباره صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة بأن من رآه فيه . فقد رآه حقا، وأن الشيطان لا يتمثل بصورته ولا يتشبه بها، وبأن من رآه فيه. . فقد رآه في اليقظة، لما تقرر أن الشيطان لا يتشبه به (1) فهو وإن أمكن من التصور بأي صورة أراد لم يمكن من التصور بصورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مطلقا، وقال جمع: إن ريي بصورته التي كان عليها، وقال بعضهم : إن رثي بصفته التي قبض عليها حتى عدد شيبه، وصح عن ابن سيرين وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ما يفهمه (2) وفي حديث ضعيف : " إني أرى في كل صورة"(3) وصحح النووي وغيره : أنه يرى حقيقة ولو على غير صفته(4).
وقال ابن العربي وغيره : للكن رؤيته على غير صفته مثال ، فرؤيته مقبلا أو بصورة سنة كاملة.. تدل على خير، وعكسه بعكسه وقال عياض في رواية مسلم : 0 من رآني.. فسيراني في اليقظة "(5) : يحتمل أن المراد: رؤيته على صفته موجبة لرؤيته في الاخرة على نوع مخصوص، كقربه منه، أو شفاعته له، وفي هلذا أقوال أخر كثيرة.
وقال الغزالي في رؤيته على صفته : ليس المراد: رؤية ذاته حقيقة، بل مثال يحكيها على التحقيق، كما في رؤية الله تعالى؛ إذ لا صورة له ترى، بل معرف لها من نور آو غيره.
(1) انظر البخاري (110) و(6993)، ومسلم (2266) (2) انظر " مستدرك الحاكم "(393/4)، ول" فتح الباري" (384/12) (3) ذكره الديلمي في الفردوس" (236/3) ، وذكر ابن حجر في " الفتح * (384/12) أن ابن أبي عاصم أخرجه عن أبي هريرة ، ثم قال : (وفي سنده صالح مولى التوأمة ، وهو ضعيف لاختلاطه وهو من رواية من سمع منه بعد الاختلاط) 4) شرح صحيح مسلم (25/15) 5) مسلم (2266) 34
صفحہ 274