173

مينه مكية

اصناف

============================================================

مر(1) ( الفتى) أي : الكريم في قومه (الأتاء) صيغة مبالغة من أتى ، ففيه مع (أتاه) جناس الاشتقاق، كما في (فديت) و(فداء) سس9 وزهير والمطعم بن عدي وأبو البختري من حيث شاؤوا (وزهير) بن آبي أمية بن المغيرة، وأمه عاتكة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم (والمطعم بن عدي وأبو البختري) وأتى هؤلاء الخمسة النقض لا عن غير اتفاق ومواطأة، بل إنما أتوه إتيانا كائنا (من حيث) ظرف مكان حقيقة أو مجازا، وجوز الأخفش كونها ظرف زمان، ويجوز فتحه وجره وحاث وحوث، وإعرابها لغة قليلة، وتلزم الاضافة لجملة وندرت لمفرد خلافا للكسائي، وعدم إضافتها بالكلية أندر، فتعوض (ما) وتصرفها نادر، بل أنكره أبو حيان، والغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن، ولا تقع اسم (إن) ولا مفعولا به على خلاف فيها، وزعم الفارسي أنها في قوله تعالى : الله أعلم حيث يجمل رسالته} مفعول به (2) ؛ إذ المعنى أنه سبحانه يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه لا شييا في المكان، وناصبها يعلم المدلول عليه بل أعلم) لا (هو) لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به إلا إن أول با عالم) (شاؤوا) أي : من المكان الذي قصدوه لتدبير آمرهم وتشاورهم عليه، فلذلك وقع فعلهم الموقع الذي قصدوه، وشح الاشابح الني دير نقضوا مبرم الصحيفة إذ شدث عليه من العدا الأنداء (نقضوا) بدل من (فعل خير)، من نقض العهد؛ أي: إبطاله (مبرم) أي: محكم فتله كالبريم : الحبل الذي جمع من مفتولين ففتلا حبلا واحدا (الصحيفة) التي (1) الذي مر أنه رد عن زهير الذي بدأ بالكلام حيث قال لهم : (وأنا أول من يتكلم) ، ولم يذكر لهشام كلاغ، والله أعلم (2) انظر التفصيل في ذلك مع الشواهد في " همع الهوامع " للسيوطي (209/2) 9

صفحہ 173