مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال الشيخ الإمام الحافظ المتفنن فتح الدين ، حجة المحدتين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري - أمتع الله بفوائده - :
بعد حمد الله الذى عمت آلاؤه ، وتمت نعماؤه ، فوجب له من كل قلب توحيذه ، ومن كل لسان ثناؤه . والصلاة والسلام على نبيه محمد ، الموصوفة بالمدح سماته ، المشتقة من الحمد أسماؤه . الذى شق له من نعته المحمود حمدا ، وفضله بما فض(1) له من صفتئ الهدى والندى ، فأشرقت أنواره، وأغدقت أنواؤه(2) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، الذين شفؤا بأسنتهم الهدى ، وفرقوا بألسنتهم العدى . فهم لكل حمى خماته ، ولكل خطب خطباؤه ، المنتخب له منهم حواريوه ونجباؤه ، ووزراؤه وأنصاره وشعراؤه ، المؤيد منهم بروح القدس ، من كان بقوله المنيف(1) للدين الحنيف شفاؤه ، ماأسفر عن الصباح ضياؤه ، وأعقب الصباح مساؤه ، وسلم تسليما كثيرا .
فلما وضغت كتابي المسمى (بشرى اللبيب بذكرى الحبيب)(5) المتضمن
صفحہ 29
قصائد على حروف المعجم ، اشتملت على ذكر جملة من اوصاف سيد المرسلين وحبيب رب العالمين ، سيدنا محمد لالله وعلى آله وصحبه ، ومدائحه وما خصه الله تعالى به من هباته ومنائحه(11 ، والإشارة إلى جملة من معجزاته الباهرة ، وبراهينه التى عن تصديقه سافرة ، متنوعة الافانين ، متعددة الأساليب ، معجبة لكل ذى قلب سليم ؛ بما يأتي به من الأعاجيب ، زاهية بدائع ضروبها () عن ابتداع الضريب(2) ، دامية عيون معانيها إلى كل غرض بالسهم المصيب ، وأتبعت كل قصيدة منها بشرح ما أشارت إليه ، واحتوت عليه مما لايسغ الناظم إيراده بنصه ، ولا الإتيان من الحديث عنه بفصه ، ثم عرض لى بعد ذلك معنى لم أسبق - فيما علمت - إليه ، ولا كدل أحد يقدمنى عليه ، من ذكر مادحيه من الصحابة ، نجوم المهتدين ، ورجوم() المعتدين ؛ لتكون لنا يم القدوة ، وفيهم - رضي الله عنهم - الأسوة ، فنظمت بعون الله فى ذلك قصيدة سالكة تلك المسالك ، ذاكرة من الصحابة كثيرا مما هنالك ، وأتبعتها من البينة(5) ما يتلو نهج (6) إحسانها ، ويجلو على الأبصار رواء خسانها (12 ، ويجلو ماينميه من يمن كعبها ، ويرويه من إحسان حسانها ، تبركا بتلك الشرايع ، ومحبة تلحق منا العاصى بالطايع؛ وتوردنا ماصفا الصفوان(8) من تلك المشارع ، مرتبأ أسماء من وقع ذكره فيها على حروف المعجم ، ليكون أيسر لمحاولها، وأقرب على تناولها . واقتصرت على
صفحہ 30
القليل من الكثير ، ولم أورد من أشعار مكثريهم إلا النذر اليسير ، وكذلك ما ذكرته من الآخبائ، لم يجنح في ذلك كله إلا إلى الاختصار. وسميت ذلك (منح المدح) جاريا في ذلك على الرسم المططلح ، والله المسؤول أن يجعل ذلك كله لوجهه الكريم ، وأن يعيذنا باقتراب بابه ، من الاغتراب عن أحبابه ، وأن يهبنا من محبتهم ذخيرة تبقى إذا فنيت الذخائر، وحصلت السرائر ، أنسا في وحشة اللحود ، ونورأ يسعى بين أيدينا في اليوم الموعود ، بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى، وهذه القصيدة : 1 دمن ألم بها فعاج مسلما
وبكى على أطلالها ، أقوت ، دما(1 وترنمت نغماته بغرامه
فأجابه عنها الصدى مترنما هيهات لا يشفى الصدى رجع الصدى
ادار؛ مالي لاأحسرة مخيما ؟
4 خف القطين فسحب دمعك عندما
ظعنوا بمن تهواه يحكي عندما(7 5 رحلوا ونرحل مثلما رحلوا ، كما
مضت الكرام وسوف نمضى مثلما( 6 فاحبس مطيك أو فخل زمامها
واقطع رجاعك من عسى ولعلما 7 وصن المطامع عن زعانف كلما
خاطبتهم ، خاطبت رسما أعجما 8 أو شمت برقا خلبا أو رمت أن
ترد الشراب ، من السراب على ظما 9 وادعالإله يجب دعاءك وارج من
إنعامه ، ماشئت تدرك منعما 10 وصل الرجاء بحبل من آلاؤه
تعطي الجزيل من الهدى بعد العمى
صفحہ 31
11 يعطى الذي يبقى إذا بخلوا بما
يفنى ، وما يفني حباه وأنعما(
12 واجعل ثناك عليه ، وارج مزيده
فله الثناء بما أفاد ، وما ، وما
8 13 وامدح نبيا ، يرض ربك مدحهآ
فيه ، إذاأخلصت ، نلت رضاهمال 14 أرضته عن كعب مدائحهآ التى
البسنه ثوب الثواب المغلما(2 15 نال الأمان بمدحه من بعدما
قد كان يخشى من سطاه ضيغما(3) 16 وبجير الداعى أخاه إلى الهدى
كعبا ، فنالهما رضاه وأنعما 17 وله أصار الليل صبحا بعدما
قد كان ذاك الصبح ليلا مظلما 18 وابن الزتغرى مثل كعب ساءه
ما كان منه، فلم يزل متزدما 19 حتي آتاه بمدحه وقريضه
متنصلا مما جناه مسل (6) 20 فأجازه برضاه عنه فحسبه
ذاك الرضا . لاشىء منه أعظما 21 وكذا أبو سفيان نال بمدحه
منه الرضا والعفو عما قدما(7 22 كالمدلج الحيران كان فأشرقت
أنواره ، من بعد ذاك ، وأسلما 23 وأتى الني بمدحه مستعتبا
فحباه بالعتبى النبي وأكرما( 24 وأخوه نوفل الذي ماكان قبل المدح يوما بالهجاء مذمما
صفحہ 32
25 وقتيل بنت النضر تعطفه بما
قالت له وسحاب مدمعها همي 26 أمحمد ، ولأنت صنو نجيبة
ماكان ضرك لومننت فريما(1) 27 فأجاب لوأني سمعت قريضها
من قبل قتلي من قتلت ، لما لماا 28 ولعمه العباس فيه مدائح
يحكي بها وشي الربيع منمنا 29 ومديح حمزة والثناء على غلا
المختار ، عن زهر الرياض تبسما 30 وعتيق الصديق ، والفاروق من
مداحه . ياما أشد وأرحما 31 وعلى العالي على أقرانه
ايبنوة وأخوة، وهما فما 32 ولخاله سعد ثناء مثل ما
وافى على الروض النسيم مسلما 33 وأتى ابن عوف ذوالمناقب منه بالسحرالحلال لدى الحطيم وزمزما() 344 وابنا أميمة ، عمة الهادي التى ،
انالا بها المجد المجيد ، كلاهما 35 مدحا النبى وأنشداه فأحسنا
وأجاد فيه القول كل منهما
36 واذ كر أخا الإحسان حسان الذي
ما زال عنه منافحا من يموا
(4) 37 قال النبي له : «أجبآ عني» فما
ينفك يرمي بالأهاجي من رمى 38 يجزيهم بالهجر هجرأ مثله
ومتي رموا سفما رماهم أسفما 39 وقرينه كعب بن مالك الذي
ما زال يرقي في المعالي سلما 40 وكذلك ابن رواحة المهدي له
من مدحه الدر النفيس ، منظما
صفحہ 33
41 وأخو خزاعة إذ أتى مستصرخا
يالشعر قال له : نصرت مسلما 42 ومدائح السلمي عباس له
أطلعن في فلك المدائح أنجما 43 وكذا معاوية الذي من قومه
أمسى أخوه؛ جواده متقدما 44 فأصيب في ذاك التقدم ساقه
فأتى النبى بشكوه متألما 45 فأجاد نظما في مديح محمد
وبحقه في مدحه آن ينظما 46 وسواد ساد ومازن إذ أنشدا
ااه وأعلما من نعته ماأعلما 47 وضرار الفهري وافى مادحا
في فتح مكة كاسفا ما أبهما 48 وضرار الأسدئ أنشد شعره
فأجازه ببشارة ياحسن ما 49 وزهير الجشيآ لما جاءه
في السبي ، رد السبي لامتعظما 50 جعل القريض لما يروم وسيلة
فأجازه ما رام منه تكزما 51 ومزرد وحميد المحمود وال
ضحاك والسلمي أصيد سلما
52 وكذاك شداد ومالك الذى
المديحه نظما ونثرا أحك
21) 52 وافى فأقطعه وأمره على
قسدانه الحي الكرام وقدما 54 وأجاد صرمة مدحه في أوسه
قوم بأنواع العلا . ما أقوما 55 وأجاز قيسا حين أنشد مدحه
أن قال : لافض الإله له فما 56 ومكلم الذيب الذي وافى له
ذيب الفلاة بما هداه مكلماا 57 وخفاف الثقفي وابن ريا
ب الجرمي ، حاكم في العقيق فحكما
صفحہ 34
58 مدحا الرسول كمدح أعشى مازن
ذ جاء ينمى عن معاذة مانمى 59 والحارث بن هشام السامي علا
5 ، ومالك بن حبيب لما أقدما 60 ولبيد النخعي وابن مطرح
وابن القريط . قريظهم ما أخكما 61 وأبو أناس من كنانة وابنه
وابنا زنيم ، قيل ذلك منهما 62 وابن الطفيل ، ونجل عم المصطفى
أعنى أبا اللهب ، الشقئ المجرما 63 والحميريان اللذان لأصبحي
ولذي الكلاع، وحسب ذلك منهما! 64 وكذا لابن أب لعزة إذ رثى
أشجى القلوب وكل طرف أسجيما(7 65 وبه نجا قرم وكرز مثلهآ
وسراقة المجزي الجواد ليغنيا(3 66 وحريث وابن أنيس المعطي له
المختار مخصرة حمته جهنما 67 وسما سماك به، وأرشد راشد
وبمدحه النعمان راح منعما 68 ونجيذ والجعفي ، والجارود وابن العاص والمكشوح وابن التوأما(5 65 وفضالة الليثي وابن لقيم العبسى من فيء بخيبر ألقما 7 ولفروة بن مسيك المدح الذي
يحكي شذا المسك الذكي مختما(6
صفحہ 35
71 ولبنت عامر الهنا ولذي البجا
د ، دعا له لما قضى مترحما 7 وكذا لأقرع، وابن عوف مالك
ولعمرو الجهني مدح أحكما 72 وفرات وابن هبير والتقفي ما
لك الذي يهجو الكذوب مسيلما (1) 74 ولمعبد وشهيد خيبر عامر
ولحارث القيل الملى مقدما 74 والأشعرئ سليل عامر الذي
ساق الجيوش بسيفه وحمى الحمي 76 وأمام والجحاف وابن خويلد
وطليحة الأسدئ، لما استسلما 77 وثمامة وأخو نفيل حارث،
ولذاك وافاه بمدح معلما 8ل قطن بن حارثة العليي الذي
استسقى له فهمت بدعوته السما 79 ولقدر قدر رفعة بمديحه
وبمدحه عبد بن عمرو عظما( 80 وابن الفحيل ، وزيد الطائي وا
تاه به، وذباب : كل كرما(2 81 وأتاه فى وفد الرها ابن سبيع المدعو عمرا، مادحا متأثما 82 وأتى له في وفد عذرة مادحا
زمل بن عمرو ماأبر وأخلما 82 والحضرميان : العلاء بمدحه
وكليب ، احتويا العلاء متمما 84 وبشير وابن حذافة السهمئ كم
نالا به في كل معنيآ مغنا 85 وعطارد ورقيقة بنة هاشم
ولقيط الموفي بعهد أبرما 86 واذكر خزاعيا وقيسا وابن ند
اية، وابن حارثة الحبيب، وهاشما 87 والحارث الأسدئ ساد، وحرب السامئ سام به الهدى، متكلما
88 وبه تعوذ عائذ وسلا به
حران مسلية المهاجر مأثم
15
صفحہ 36
89 وبه عدي بن الربيع مؤيد
به ظبا ظبيان، أنهرت الدما( 90 وبه سما قيس بن سعد عندما
حمل اللواء بأمره، وتقدما 91 و به امرؤالقيس استقام ودخية ال
فكلى كان لأنف قيصر مرغما 92 وبه لفيروز وعقبة والحبا
ب أخى العلا رجع الثناء مسلما 92 ولشعث وجعونة الأسدي وابن مرارة فضل أبى أن يثلما 94 وسما به زفر المثبت قومه ،
والشرك من كل النواحي أظلما 94 والزبرقان وفى وقعقاع كذا
ك وهيتم سقت الغوادي هيثما( 96 ونجا شجاغ والوليد وفاتك
مما جنى ويسار مولى أسلما(3 97 وبه ابن بحر وابن نشبة أفلحا
قيسان قالا الحق لن يتلعثا
98 وبه لثروان التراء محرز.
إحراز مجد بالنعائم خيما
5 99 ولثور الكندي ، وابن الأزور الأسدي والمشعان عيش أنعما
100 وبه الذي نال الجلندى سؤددا
وغنيم الغنم المبين
11 101 ولضوء الضوء المبين به وما
كفرت نهار غوائة أن ينظما 102 واليشكرئ عمير المهدي له
شكرا به يوم اليمامة عمما 103 وتلا ابن ذي مران حلوا مدحه
لماعصى مسروق فيه اللوما 104 ولثابت ثبت الفخار ونجل حا
تم الذي نال الثواب محتما(1
صفحہ 37
ع10 وفراس المختار وابن عياض الأسدئ سد القول فيه وألحم
1 (10 وحبيش والعتكي مجفنة الذي
نادى لعمرو أن أقم كي تسلما 107 وشريح يشرح ما قضى من عمره
وبفخر أوس من نبي استعظيما(2 108 ومن العبادلة الكرام جماعة
زادوا على عشرسوي من قدماا 109 ورثاء فاطمة البتول وبعض عمات الرسول شجا القلوب وأضرما 110 وأبو ذؤيب ناح وابن التيهان
بكيا النبي فأيقظا من هوما 111 وكذاك هندان؛ فبنت أثاث وابنة حارث ممن رثاه فأفحما (5 112 ولأم أيمن وابنة العدوي عا
تكة الرثاء فحبذا مغزاهما 113 يسمو به المداح إذ هو مدخها
وكذاك منشيها ومنشدها سما 114 وبه تحقق من نماه أجرما
وافى له والعفؤ لما أجرما(1) 115 وبمدحه من كان مغري مغرما
يغني بداريه ويأمن مغرمال 116 فرض الصلاة عليه منا واجب
والله قد صلى عليه وسلما
صفحہ 38
ذكر القوم الذين تضمنت هذه القصيدة الإشارة إليهم على حروف المعجم
باب الهمزة
أشماء بن رياب الجرمي
قرأت على الإمام أبي محمد عبد المحسن بن أبي جرادة العقيلي (2) : أخبركم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل قراءة عليه وأنتم تسمعون ح وأخبرناه عاليا الفرج مسراني إجازة قالا : انا أبو محمد عبد الله بن دهبل بن علي بن كاره قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد ، انبا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، انبا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، اثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه ، انبا أبو الحسن أحمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب ، انبا أبو علي الحسين بن محمد بن فهم ، انبا محمد بن سعد قال : أسما بن رئاب بن معاوية بن مالك بن سلا، وهو الحارث بن رفاعة بن عذره بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم ، وهو الذي خاصم بني عقيل إلى النبي في العقيق (2) ، فقضى به لجرم . فهذا عقيق في أرض بنى عامر وليس هو الذي بالمدينة ، وقال أسماء : وإني آخو جرم كما قد علمتم
إذا اجتمعت عند النبي المجامع فيان أنتم لم تقنعوا لقضائه
فاني لما قال النبي لقانع
صفحہ 39
سوذ بن مسعود التقفي
هو الذي جاوب ظبيان(1) بن كراد عند رسول الله عللة ، في الحديث الطويل المذكور وفوده فيه ، ذكره عمر بن شبة(11 ، وأنشد له شعرا فيه ، منه : أمسيت أعبد ربي لا شريك له
رب العباد إذا ماحصل البشر(2 أصل المحامد فى الدنيا وخالقها
والمجتدى حين لا ماء ولا شجر لا أبتغى بدلا بالله أعبده
ما دام بالجزع من أركانه حجرا إن الرسول الذي ترجى نوافله
عند القحوط إذا ما أقحط المطء(4 في أبيات ذكرها أبو فتحون .
أصيد بن سلمة
ابن قرط (7) بن عبيد بن أبي بكر بن عبيد بن كلاب بن ربيعة . أسلم على
صفحہ 40
عهد النبي علل ، غزا في جيش مع الضحاك بن سفيان (1) إلى قومه ، فلما صافوهم()): دعا الأصيد أباه إلى الإسلام ، فأبى ، فحمل عليه الأصيد ، وعرقب(4) فرسه . فسقط سلمة عنه في الماء ، فتوكأ على رمحه . وأمسك عنه الأصيد تأدبا حتى لحقه المسلمون ، فقتلوه دونه . وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع . ذكره الواقدي والطبري ، وذكره أبو موسى فقال : بعث رسول الله هلله سرية فأسروه ، فعرض النبي لل عليه الإسلام فأسلم . فكتب إليه أبوه سلمة شعرا ينكر عليه ذلك فأجابه بشعر على رويه(4) وهو : إن الذى سمك السماء بقدرته
حتى علا في ملكه فتوحدا بعث الذي لا مثلة في مامضى
يدعو لرحمته، النى محمدا ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه
قرن تأزر بالمكارم وارتدي فدعا العباد بدينه فتتابعوا
طوعا وكرها مقبلين على الهدى في أبيات . فأسلم أبوه بكتابه ، ووفد على النى صالم مسلما (6) .
صفحہ 41
أعشى بني مازن
قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الهمذاني بقرافة سارية ، ظاهر مصر- رحمه الله تعالى - قلت له : أخبركم أبو الفرج عبد السلام بن أبي الفرج بن علي بن فتحة حضورا سنة ثمانى عشرة وست مئة بأبرقوه قال : اثنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن سهردار الديلمي ، انا أحمد بن عمر البيع ، انبا أبو غانم حميد بن المأمون ، انبا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال : اعشى بنى مازن بن عمر بن تميم . يقال اسمه : عبد الله بن الاعور. وقيل غير ذلك ، له صحبة ، سكن البضرة . حدثنا احمد بن الهيتم ، نبا أبو نعيم قال : ومن بني تميم من صحب النبي ايل أعشى بني مازن . قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري أبو عمرو رحمه الله قال : انا الحسن بن سفيان ، ثنا خليفة بن حناط العصفوري(1) ، ثنا عون بن كهمس بن الحسين ، نبا صدقة بن طيسلة عن عقبة بن ثعلبة (2) عن الأعشى رجل منهم قال(2) : أتيت النبي ملة فقلت :
يا مالك الناس وديان العرب
ليك جاني اليوم شان وأرب
(2)
صفحہ 42
إني لقيت ذربة من العرب
عدوت أبغيها الطعام في رجب أكمه لاأبصر عقدة الحقب
لا أبصر الصاحب إلا ما اقترب(7 فخلفتني في نزاع وكرب
وهن شر غالب لمن غلب،(3 فجعل رسول الله ملله يقول : « وهن شر غالب لمن غلب» يتمثلهن . رواه غيز عون عن صدقة فقال : عن معن بن تعلبة عن الاعشى.
ورواه ابو معشر يوسف بن يزيد بن البراء، قال طيسلة بن صدقة المازني : قال : حدثني أبي وأخى عن أغلبي بن مازن ، وبه قال الشيرازي : أخبرني أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن أبي الجراح المروزي بمرو ، ثنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب المروزي ، آخبرني أبو أحمد سيف بن قيس ، انا النضر بن شميل ، انا الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحرمازي عن آبيه عن جده نضلة : آن رجلا منهم يقال له الأعشى ، واسمه عبد الله بن الأعور، كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة ، فخرج فى رجب يمير(4) أفلة من قجر، فهربت امرأته بعدما نشزت(5) عليه ، فعلقت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل بن نسع بن دلف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحرماز،
صفحہ 43
فلما قدم ولم يجدها وأخبر أنها عادت بمطرف ، فأتاه(1) فقال : ليست عندي ، ولو كانت لم أدفغها إليك . وكان مطرف أعز منه . فخرج حتى أتى النبى علللةه فعاذ امرأة هذا معاذة ؛ فادفعها إليه».
فأتاه كتاب النبي علهالله فقال لها : يا معاذة هذا كتاب النبي يل للة وأنا دافعك إليه . فقالت : خذ لي العهد والميثاق وذمة نبيه علملل أن لا يعاقبني فيما صنعت . فأخذ لها، ودفعها إليه(2) فأنشأ يقول : لعمرك ما حى معاذة بالذي
يغيره الواشي ولا قدم العهد ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها
غواة الرجال إذ يناجونها بعدي(2)
أسيد بن أبي إياس الدؤلي (
ذكره ابن الأثير رحمه الله ، وأنشد له الشعر الذي يأتي ذكره في ترجمة أنس بن زنيم إن شاء الله تعالى(6) .
صفحہ 44
أنس بن زنيم
قرأت على الإمام أبي محمد العقيلي أخبركم ابن خليل ح وانا الحراني إجازة ، قالا : انا ابن كاره بالسند المذكور إلى ابن سعد قال : أنس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدؤيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال : انا محمد بن عمر قال : حدثنى حزام بن هشام بن خالد الكعى عن أبيه ، قال : لما قدم ركب بني خزاعة على رسول الله عللة يستنصرونه ، فلما فرغوا من كلامهم قالوا : يا رسول الله ؛ إن أنس بن زنيم الدؤلي قد هجاك ، فهدر رسول الله مال دمه . فلما كان يوم الفتح ، أسلم أنس ، وأتى رسول الله يعتذر إليه مما بلغه . وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدؤلى وقال : أنت أولى الناس بالعفو ومن منا لم يؤذك ولم يعادك ؟ ونحن في جاهلية لاندري ما نأخذ ولا ماندع ، حتى هدانا الله بك ، وأتقذنا من الهلكة . فقال رسول الله هللله : «قد عفوت عنه» . فقال نوفل : فداك أبي وأمي . وقال أنس بن زنيم يعتذر إلى رسول الله عالله مما بلغه : وأنت الذي تهدى معد بأمره
بل الله يهديها وقال لك اشهد فيا حملت من ناقة فوق رحلها
أبر وأوفي ذمة من محمدا أحث على خير وأوسع نائلا
إذا راح يهتز اهتزاز المهند وأكسى لبرد الخال قبل احتذائه
وأعطى برأس السايق المتجرده (4
صفحہ 45
تعلم رسول الله أنك مدركي
وأن وعيدا منك كالأخذ باليد تعلم رسول الله أنك قادر
على كل سكن من تهام ومنجد(1) ونبى رسول الله أن قد هجوته
فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي سوى أنني قد قلت يا ويح فتية
أصيبوا بنحس يوم طلق وأسعد أصابهم من لم يكن لدمائهم
كفاء فعزت غيرتي وتلددي(4 على أن سلما ليس فيهم كمثله
وإخوته، وهل ملوك كأعبد فانى لا عرضا خرقت ولا دما
هرقت فذكر عالم الحق واقصد(5)
الأقرع بن حابس
الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمى ، أحد المؤلفة قلوبهم .
صفحہ 46
قدم على رسول الله ملل مع عطارد بن حاجب(1) في آشراف بنى تميم بعد فتح مكة . ذكره أبو عبد الله المرزباني فيمن مدح النبي عللله (6) وأنشد في ذلك : أتيناك كما يعرف الناس فضلنا
إذا خالفتنا عند ذكر المكارم
وذكر ابن إسحاق هذا الشعر له ، وذكر بعده : بأنا فروع الناس في كل موطن
وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
امرؤ القيس بن عابس
كتب إلينا أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن حزب الله بن يعقوب الخزرجى من تونس قال : انا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن قطزال الأنصاري قراءة عليه ، وأنا أسمع ، انا أبو عبد الله بن زرقون ، انا أبو عمران بن أبي تليد ، انا الحافظ أبو عمر بن عبد البر ، قال : امرؤ القيس بن عابس الكندي له صحبة ، وشهد فتح النجير (11) باليمن ، ثم حصن الكنديين الذين ارتدوا . فلما خرجوا ليقتتلوا ، وثب على عمه ، فقال له : ويحك ياامرأ القيس ! تقتل عمك ؟ فقال : أنت عمي والله عز وجل ربي . وهو الذي خاصم إلى رسول الله علالله، ربيعة بن عيدان في أرض(16 ، فقال ل ه
صفحہ 47
رسول الله لاة : «بينتك» ؟ فقال : ليس بينة . فقال : « يمينك» ؟ فقال يمينه . روى حديثه وائل بن حجر (1) ، وهو القائل : قف بالديار وقوف عابس
وتأن إنك غير آنس لعبت بين العاصفات الرايحات من الروامس15 ماذا عليك من الوقوف بها مد الطليئن دارس يارب باكية علي
ومنشد لى في المجالس أو قائل يافارسا
ماذا رزيت من الفوارس لا تعجبوا أن تسمعوا
قلك امرؤ القيس بن عابس
وعن غير ابي عمر انها لامرق القيس في قتاله الكنديين . وهذا في هذه الرواية «وتأن» ، وعند غير أبي عمر « وتأي»(5) وهو في معناه . ألا أبلغ أبا بكر رسولا
وأبلغها جميع المسلمين(1
صفحہ 48