من وحی ثورہ حسینیہ

ہاشم معروف الحسنی d. 1403 AH
172

الجيش في طليعة الخونة الذين انحازوا الى جانب معاوية لقاء مبلغ من المال كما فعل غيره من قادة العراق ، ولما جاء دور الحسين وأصبح مستهدفا ليزيد بن معاوية وفرضت عليه أحداث يزيد وأبيه من قبله معركة الطف التي ضحى فيها من اجل الاسلام والانسان بنفسه وأهله وأطفاله لم يشترك فيها احد من العباسيين لا من شيوخهم ولا من شبابهم ، وقامت المعركة بسواعد الطالبيين كما لم يشتركوا في معركة زيد بن علي ولا في غيرها من معارك الموالين لاهل البيت مع أعدائهم التي كانت تحركها روح كربلاء وتمدها بالصبر والتضحية الى ابعد الحدود.

وحينما وجدوا ان مصلحتهم تلتقي مع التباكي على الحسين والعلويين وقفوا الى جانب العلويين وشيعتهم وتظاهروا بالدعوة اليهم وحينما وصلوا الى الحكم لم يختلفوا عن الامويين في شيء لا في الظلم والقسوة ولا في الفسق والفجور ولا في شيء لا في الظلم والقسوة ولا في الفسق والجور ولا في الاستهتار والزندقة ، وقديما قيل ان الغاية تبرر الواسطة فقطع الرؤوس وهدم الدور على الاحياء وزج الابرياء والصلحاء في السجون كل ذلك سهل ومألوف لدى اصحاب المطامع والاهواء ما دام يوفر الحكم والتسلط على عباد الله ، لقد ارسل ابراهيم الملقب بالإمام الى ابي مسلم الخراساني بأن يستعمل السيف ولا يرحم صغيرا او كبيرا ، وكان فيما كتبه اليه كما جاء في رواية المقريزي من كتاب النزاع والتخاصم : وان استطعت ان لا تدع في خراسان من يتكلم بالعربية فافعل وأيما غلام بلغ خمسة اشبار تتهمه فاقتله واقتل جميع من شككت فيه ، كان ذلك منه كان في خراسان من العرب كانوا يميلون الى الامويين.

لقد اوصى ابراهيم العباسي دعاته في خراسان ونواحيها بقتل جميع من يشكون فيه ويتهمونه بموالاة الامويين كما اوصى معاوية عماله في جميع المقاطعات الاسلامية بقتل الشيعة وكتب اليهم كتابا جاء فيه : انظروا

صفحہ 181