من النقل إلى الإبداع
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
اصناف
67
إنما ذكر الموروث الأصلي، القرآن دون الحديث، ثلاث آيات من القرآن الكريم؛ الأولى لتأييد عدم احتياج المعقولات للحسيات للبرهنة عليها عند العاقل، واحتياج الذي لم يرتض لذلك بالرغم من المسافة الشاسعة بين المثل والممثول، مثل:
الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح . والثانية أهمية المثل لفهم المعقولات، مثل العقل في النفس كالعين في البدن، أو الربان في السفينة؛ فالمثل ينبه الإنسان، ويوجهه نحو مطلوبه، ويتدرج به من الحس إلى العقل
ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . والثالثة إثبات أن أوائل العقول لا تحتاج إلى برهان، وإلا تسلسلت البراهين إلى ما لا نهاية، وكذلك الانتهاء إلى معرفة الله، فإن الناس تظن أنهم عرفوه، ولكن
إن الظن لا يغني من الحق شيئا ،
وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون . وكما تبدأ الرسالة بالبسملة والترحم على المؤلف، وطلب التوفيق والاعتماد على المشيئة والعون والقوة وسط الرسالة، تنتهي الرسالة بالحمدلة والصلاة والسلام على النبي وآله.
68 (ج) آليات الإبداع. وتظهر آليات الإبداع في الأجوبة والأسئلة كنوع أدبي، وهو نوع فقهي معروف في أحكام السؤال والجواب في علم الأصول. هو سؤال من شاك في قدرة العقل على معرفة الكليات، والحس على معرفة الجزئيات، لضرورة وجود كل منهما، الحاس والمحسوس، مرتبطا بالآخر.
69
وإذا كان الحس أو العقل مصدرا للعلم، فكيف تكون الثقة بالأمور الخارجية عنهما؟
70
نامعلوم صفحہ