من النقل إلى الإبداع
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
اصناف
7
ولم يستعمل ابن النديم القرآن كمصدر تاريخي إلا آية واحدة بمناسبة ابن الرواندي، بالرغم ما توحي به خواتيم الفقرات والعبارات الدينية من إيمان دفين.
8
وقد اتبع ابن النديم تقسيما عشريا للعلوم يضم ثلاثة وثلاثين فنا، يبدأ بعلم اللغة كما بدأ الفارابي بعلم اللسان في «إحصاء العلوم».
9
والغالب على كل مقال تقسيم ثلاثي للفنون، الأولى والثانية والسابعة والثامنة، إلا المقالة الرابعة والتاسعة (ثنائي)، والخامسة (رباعي)، والسادسة (ثماني)، والعاشرة بلا تقسيم. ويتصدر المؤرخون من حيث الكم ثم الفلاسفة ثم النحويون ثم التدوين ثم المذاهب والاعتقادات ثم الفقهاء، ثم الكلام ثم الشعر ثم العلماء ثم الكيميائيون أصغر المقالات.
10
ويبدو من هذا التصنيف توتر داخلي في الزمان بين علوم اللغة والشعر السابقة على الإسلام والعلوم الإسلامية التالية له، الفقه والكلام والفلسفة وتاريخ الأديان والكيمياء في فترة يتم فيها التدوين ويكتب التاريخ. فعلوم العرب تأتي قبل علوم الإسلام، بما في ذلك علوم العجم.
المقالة الأولى لغات الأمم، العرب والعجم، أقلامها وخطوطها وكتاباتها. فالكتابة تأتي قبل الكلام، والتدوين قبل الشفاه. تاريخ الحضارة هو تاريخ الكتابة وليس تاريخ الكلام، بما في ذلك أنواع الأقلام والأوراق. وينشأ التاريخ المدون بأول من وضع الخطوط.
11
نامعلوم صفحہ