من العقیدہ إلی الثورہ (٤): النبوۃ – المعاد
من العقيدة إلى الثورة (٤): النبوة – المعاد
اصناف
12
والعمل الأدبي لا ينقسم إلى أجزاء بل هو كل واحد. ليس العمل الأدبي كما بل هو كيف، ولا يمكن أخذ جزء منه وتذوقه تذوقا أدبيا دون كله، وقد عرف ذلك من العرب جملة وتفصيلا.
13
وقد يتجاوز النظم إلى البلاغة؛ أي القدرة على التعبير عن المعاني بأدق الألفاظ؛ فقد اشتمل القرآن على معان تعجز العلوم الإنسانية كلها أن تصل إلى دقيقاتها.
14
وقد اعترض بعض القدماء على ذلك بحجج عقائدية ولغوية معا؛ فإذا كان القرآن قديما فلا يمكن للحادث تقليده، وإن أمكن تقليده فلا بد أن يكون القرآن حادثا، وإذا كان الكلام من فعل الله فكيف يتحدى الله نفسه؟ ليس الإعجاز إذن في ترتيب الحروف أو النظم؛ فالكلام إنساني خالص، وليس كلاما إلهيا؛ لأن الكلام الإلهي يبطل التحدي.
15
وإن تطبيق قواعد النظم والبلاغة التي اشتقها الإنسان من اللغة لتجعل كلام الله إنسانيا خالصا تطبق عليه مقاييس لغة البشر وكلامهم.
16
أما حفظ القرآن لدى نقلته ورواته فليس معجزا، فالمهم هو القرآن وليس حفظه أو نقله الذي يخضع لمناهج الرواية، كما أن حافظه وناقله مسلم؛ وبالتالي لن يدعي النبوة، وإن لم يكن مسلما وكان حافظا للقرآن، فليس القرآن هو الدليل الوحيد؛ فهناك التواتر وإجماع الأمة وتحقيق الوحي في التاريخ.
نامعلوم صفحہ