من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

حسن حنفی d. 1443 AH
167

من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

اصناف

هل بلغت من الشمول بحيث يمكن أن تكون علما أولانيا لكل معطيات دينية؟

48 (5) اختفاء نظرية الوجود

ثم انحل البناء في عصر الشروح والملخصات وتحولت نظرية الوجود إلى مجرد تجميع لمواد القدماء عن الصفة والموصوف والعلة والقوة الجسمانية والتضايف والوحدة والكثرة والأعراض والجواهر والقدم والحدوث دون إحكام نظري، وانفصل المنطق عن الطبيعة وأصبح الانتقال من الوجوب إلى الحدوث مجرد استدلال صوري.

49

ثم عادت مصنفات العقائد كما بدأت بلا مقدمات نظرية،

50

وأنه يجب على المؤمن أن يؤمن بخمسين عقيدة أو عشرين صفة، وأصبح عد العقائد أو الصفات بديلا عن الأحكام النظري.

51

وغابت مسائل الطبيعيات من العقائد كما وصفها أهل السنة إلا من العلم بحدوث العالم في أقسامه من أعراض وأجسام كمقدمات لإثبات الصانع وصفاته، وكأن العلم الطبيعي ليس جزءا أساسيا في العلم الديني، وكأن عقلية التوحيد لا تبدو في تصور الطبيعة. ويبدو ذلك في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة (خمسة عشر أصلا) ليس من بينها الطبيعيات.

52

نامعلوم صفحہ