من أعلام السلف

احمد فرید d. 1450 AH
17

من أعلام السلف

من أعلام السلف

اصناف

اتباع الشافعي للسنة وذمه لأهل الأهواء اتباعه للسنة ﵀ وذمه لأهل الأهواء. عن ميمون بن مهران قال: قال لي أحمد بن حنبل: ما لك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي. وعن أبي جعفر الترمذي قال: أردت أن أكتب كتب الرأي، فرأيت النبي ﷺ في المنام فقلت: يا رسول الله! فأكتب رأي الشافعي فقال النبي ﷺ: إنه ليس برأي، إنه رد على من خالف سنتي. وعن أحمد بن حنبل قال: قدم علينا نعيم بن حماد وحثنا على طلب المسند -يعني: الحديث بالإسناد- فلما قدم علينا الشافعي وضعنا على المحجة البيضاء. قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله ﷺ فقولوا بها ودعوا ما قلته. قال: وقال له رجل: يا أبا عبد الله نأخذ بهذا الحديث؟ فقال: متى رويت عن رسول الله ﷺ حديثًا ولم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب. وقال الحميدي: روى الشافعي يومًا حديثًا فقلت: أتأخذ به؟ فقال: رأيتني خرجت من كنيسة أو علي زنارًا -وهو الحبل الذي يربط في الوسط علامة لأهل الكتاب-، حتى إذا سمعت عن رسول الله ﷺ حديثًا لا أقول به. وقال الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي. وقال: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط. إلى غير ذلك من الأقوال التي ثبتت عن الإمام الشافعي.

2 / 7