وإنما نسبت هذه الدلائل إلى هذه الثلاثة الكواكب لاضطرار حاجة أهل الملل والدول إلى المناكح والملابس إذ الطبيعة باعثة لهم على ذلك ولحاجة النواميس التي هي الشروط والشرائع إلى الكتابة والحساب إذ كان إنما يستكمل جملها بالكتابة وتنتظم ترتيبات أهل أزمانها بالحساب ولحاجة الحروب إلى الأسفار والتنقل إذ كانت هذه المهنة إنما تتم بالحركة فلهذه العلة نسبت هذه الحالات الثلاثة إلى الكواكب السفلية إذ كانت كالثواني لاتصالاتها بالحالات الأول واضطرارات الأول إليها
ولما كانت الأمور المستدل بها على تقدمة المعرفة بالأحداث للكليات وجزئياتها في الأزمان المستأنفة تستنبط من ستة عناصر أحدها من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين التي يعرض فيها اقتران الكوكبين العلويين في البرج المنقلب الربيعي الكائن في كل تسع مائة وستين سنة شمسية
والثاني من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين الكائن فيها اقترانهما عند انتقالهما من مثلثة إلى مثلثة الحادث في كل مائتين وأربعين سنة شمسية
والثالث من جهة أوضاع الأشخاس العالية عند طوالع تحاويل السنين العارض فيها اقتران النحسين في السرطان ومن وقت اقترانهما فيه الحادث في كل ثلاثين سنة
والرابع من جهة أوضاع الأشخاص العالية عند طوالع تحاويل السنين الحادث فيها قرانهما في كل برج الكائن في كل عشرين سنة
صفحہ 10