وقال: هذا إسنادٌ جليلٌ عزيزٌ جدًا لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه بعضهم عن بعض وروى مالك مثله عن ابن عباس، انتهى.
قوله:
١٨ - وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي ... عَنْ سَالِمٍ أَيْ: عَنْ أبيهِ البَرّ
ش: يعني أن الإمام أحمد ذهب إلى أن أصَحَّ الأسانيد محمد بن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، ووافقه جماعة منهم إسحاق بن راهويه، انتهى.
١٩ - وَقِيْلَ: زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ ... عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
ش: وقيل: أصح الأسانيد الزهري عن زين العابدين علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب، وإليه ذهب عبد الرزاق وابن أبي شيبة.
فـ «ابن شهاب» [٥ - ب] مرفوعٌ بالابتداء، وما بعده الخبر، والجملة منصوبة حالًا؛ أي: وابن شهاب عن زين العبادين به، أي: بالحديث في حال كونه راويًا الحديث عنه.
وقوله: «عن أَبِه» قلت هو بحذف الياء من الأب في لغةِ النَّقْص، على حد قوله:
بأبه اقتَدَي عديٌّ في الكرم ... ومن يشابه أَبَهُ فَمَا ظَلَم
1 / 38