ثمَّ قَالَ لَهُ
شَرّ علينا بِمن نوليه فَقَالَ فَخر الدولة
إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن يول سُلَيْمَان بن جاووش نَائِب وزارة فرأيه أعلا فأحضر سُلَيْمَان بن جاووش وَكَانَ يلقب بحسام الدّين إِلَى التَّاج الشريف وَمن كَانَ يخْتَص بالديوان الْعَزِيز من أَرْبَاب الدولة والأجناد ليقضوا شهر المستضئ بِاللَّه رَحْمَة الله عَلَيْهِ ورضوانه
وَكَانَ على حسام الدّين بن جاووش قلنسوة فَخلع عَلَيْهِ جُبَّة وعمامة بَيْضَاء وخلع على أَرْبَاب الدولة كَافَّة فِي ذَلِك الْيَوْم وَركب ورتب نَائِب وزارة فبقى يَنُوب فِي الدِّيوَان الْعَزِيز شهرا فَوجدَ عَلَيْهِ أستاذ الدَّار ابْن الصاحب لكَونه كَانَ يقف فِي تقدماته فَعَزله ورتب عوضه ابْن البُخَارِيّ وَذَلِكَ فِي محرم سنة سِتّ وَسبعين وسنذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وفيهَا أقطع آل تنبه الشطرنجي واسطا وَأعْطى قيطرمش شحنكية بَغْدَاد أجمع
وفيهَا صرف ابْن طَلْحَة من حجبة الْبَاب الشريف ورتب عوضه قوام الدّين بن زِيَادَة
وفيهَا رتب ابْن شبيب صَاحب مخزن ورتب زين الدّين مشرف مخزن أَيْضا ورتب ابْن جَعْفَر صَاحب بَاب الْمَرَاتِب وَأقر أَبُو عَليّ بن الْوَكِيل
1 / 14