والسمنية: منسوبون إلى سمن، وهم يثبتون الحقائق إلا ما لم يشاهد بإحدى الحواس الخمس فينكرونه فأبطلوا المعقولات ومخبرات الأخبار المتواترة، وملحد ينكر الصانع، أي المختار والإلحاد لغة: الميل ومنه سمي اللحد ثم غلب الإلحاد على القول بقدم العالم ونفي الصانع المختار فيدخل في هذا الاسم الفلاسفة والïا نيي والمنجمية والطبائعية وغيرهم؛لأن اùجميع7ملحدة وصف{التأثير إلى الطبائع. أما اييلايفة فعن بعضهم أنه يجعل العالم يايرا عن علة قديمة بالطبع ومثل ذلك نقل عن البايييةي وأما المنجم ة فمذهبهم قدم الأفلاك والعناصر، وجعل الحوادث اليومية صادرة عنها بالطبع، وأما المشهورون بالطبائعية فأمرهم في إضافة التأثير إلى الطبع ظاهر. وفلسفي ينفي عن الله الإختيار؛ لأنه يجعله علة قديمة صدر عنها عقل واحد، ثم صدر عن ذلك العقل عقل ثان وفلك ونفس فلك، ثم كذلك عن العقل الثاني. والفلسفة اسم في اللغة اليوناينة لمحبة الحكمة، فالفيلسوف هو محب الحكمة، وقيل: هو مركب من فيلا وهو المحب، وسوف اسم للحكمة، فإذا قيل: فيلاسوف فمعناه محب الحكمة، وباطني يقول: بالسابق والتالي الذي حصل المتكلمون من مقالاتهم القول بأصلين روحانيين أحدهما السابق والآخر التالي، وأن السابق ظهر منه التالي ثم اختلفوا فقائل بأنهما مدبران للعالم السفلي معا، وقائل: بأن المدبر هو التالي فقط والسابق فاعل الأجسام النافعة والتالي فاعل الأجسام الضارة، وهذا بعينه مذهب المجوس، واختلف في تفسير السابق والتالي، فقيل: ملكان، وقيل: اللوح والقلم، وقيل: العقل والنفس. قيل: ولا يكاد يعرف لهم مذهب لتسترهم وإحداثهم في كل وقت مذهبا، ويعبد غير الله، ولا يبالي، أي لا يكترب، وإنما كانوا عابدين لغير الله؛ لأن الله عز وجل غير ما أثبتوه إلها وهو السابق والتالي، وقد نقل أن بعض دعاتهم ورؤسائهم عبد صبيا وألحده إلها وقلده مملكته. ومطرفي يقتصر تأثير الصانع على الأصول.
صفحہ 11