معراج الی کشف اسرار
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
اصناف
فائدة ذكر بعض أصحابنا المتأخرين أن المكلف إذا فعل ما كلف فعله قبل العلم بالله تعالى من عنى قصد التقرب إلى الله تعالى بل أداه على الوجه الذي كلف أداءه عليه فإن كان من التكاليف العقلية فعلاص كرد الوديعة وتركاص كترك الظلم فإنه يستحق على ذلك الثواب إذا فعل الواجب لوجه وجوبه وترك القبيح لقبحه وإن لم يعلم الله تعالى، ولاقصد التقرب إليه بذلك؛ لأنه قد أدى ما يخلفه على الوجه الذي كلف وعلى هذا يجوز باستحقاق الجاحدين للثواب وإن كان من التكاليف الشرعية فعلا كأداء الصلاة والزكاة أو تركاص لامتناع من شرب الخمر والزنا فالذي ذكره بعضهم أنه لاثواب على ذلك إلا بعد العلم بالله تعالى، وقصد التقرب إليه.
قيل ي: والأصح أنه يستحق الثواب مع علمه بالله وإن لم يقصد التقرب به بل فعله أو تركه للوجه الذي كلف، والوجه في ذلك أنه أدى ما كلف على الوجه الذي كلف به وإن كان الثواب أكثر مع قصد التقرب، وإنما اشترطنا في استحقاق الثواب على الشرعيات العلم بالله تعالى وتوحيده وعدله ومعرفة صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنها لاتعلم ولايصح العلم بها إلا بعد العلم بما ذكرنا إلا لغير ذلك.
فصل
قوله: ويلحق بها ما يترتب عليها.
يعني في العلم لنه لايمكن العلم بالمور التي سيأتي عدها إلا بعد العلم بمكان الله تعالى، وإن كانت ثابتة في نفس الآمر سواء علم أو لم يعلم.
قوله: ونشر الصحف ونحو ذلك.
يعني من المرور على الصراط والوقوف للسؤال في مواقف القيامة وخصائص ذلك اليوم نسأل الله السلامة فيه.
قوله: ونحو معرفة الطبع والختم.
الطبع والختم المذكوران في القرآن عند أصحابنا سمة وعلامة يفعلها الله في قلب العاصي لتعرفه الملائكة فلا يشتغلون بإيراد الخواطر والألطاف عليه وليتميز بها الكافر من المؤمن ففي العلم بهما لطف فهذا أحد تفسيرات الطبع والختم، ولهما تفاسير أخرى وفيهما اختلاف وموضعه أسفار التفسير.
قوله: وسماع القرآن.
صفحہ 172