معراج الی کشف اسرار
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
اصناف
قال: وذكر الشيخ أبو رشيد أن جميع ما يتعلق بالحجاج يعرفه العامة ألا ترى من استام ثوبا فقال البايع له بعشرة فيقول المشتري لم فيقول: لأني شريته بثمانية وأستربح درهمين ما لمشتري طالب بالوجه والثاني ..... عنه فإن قال المشتري: لم فإن سأل هذا يوجد بأقل مما ذكرت، فيقول البائع: لن هذا أجود منه فقاس المشتري على الأصل والبائع فرق وليس الحجاج إلا هذا وإنما اشتبه الأمر لأن العوام استعلوا بأمور أخر فحققوا في ذلك ألا ترى أنهم معترفون في صناعاتهم من الدقائق مالاينقص عن المسائل الدقائق هذا معنى ما ذكره الحاكم.
قوله: وإنما كلفوا جملة يسيرة. قال الحاكم في شرح العيون: أصحاب الجمل من يعرف الله تعالى بصفاته وعدله والنبوات والشرائع جملة لا على سبيل التفصيل ويعلم ذلك بالدلة نحو أن يعلم أن العالم محدث لأنه لايخلو من الحوادث وله محدث لن المحدث يحتاج إلى محدث لأجل حدوثه كما أن أفعالنا تحتاج إلينا لأجل حدوثها وهو تعالى قادر لصحة الفعل منه عالم لحصة الفعل المحكم منه حي لكونه قادرا عالما موجود لتعلقه بالفعل وصحببة منه قديم لأن الحوادث تنتهي إليه سميع بصير تدرك المدركات لأنه حي لا آفة به لأن الحاجة من خصائص الجسم وعلى ها فقس، ولعل المصنف قصد بالجملة اليسيرة هذا لكن الأقرب ما ذكره الإمام يحيى من تعذر إدراك هذه العلوم وغيرها عليهم.
صفحہ 160