معراج الی کشف اسرار
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
اصناف
أما النكتة الأولى: فاعلم أن لامتضادان على ضربين نافية وغير نافية، فالضد في الحقيقة فيما ينفي ما طرأ على ضده .... كالسواد إذا طرأ على بياض في محل نفاه، ويسمى الضد في الحقيقة وعين الضد والضد في الجنس فيما ينفي مالم ينف ولاطول على هذا الذي هو جنس ضده كسواد وبياض في محلين فإن كل واحد منهما جنس ضد للآخر لما كان كل واحد معاكسا للآخر في الصفة ولايصح اجتماعهما ولم يكن أحدهما ضدا للآخر على الحقيقة إذ لامنافاة هذا فيما يبقى وأما ما لايبقى فالضد في الحقيقة فيه ما مع ضده من الحلول في المحل أو الجملة أو سبق إلى الإيجاب لما يقع الإيجاب له كالإرادة، إذا وجدت في القلب أو لا في محل كإرادة الباري تعالى فإنها حال وجودها موجبة لمن اختصت به وتمنع ضدها من أن توجب له أو تختص به إذا كان وقت حدوثهما واحدا، إذ الأعراض التي لاتنفي تختص صحة حدوثها بوقت لايصح أن يحدث في غيره فالإرادة الحادثة لنا أ, له تعالى عين ضد وضد على الحقيقة للكراهة التي تختص ف يحدوثها بذلك الوقت الذي حدثت فيه الإرادة ولايقال الضد في الحقيقة في.... لاينفي ما طرأ على معاكسه في الصفة فنفاه كما تقدم في النافيات لأن طرو هذا عليه إن كان حال حدوثه أدى إلى أن يكون ثابتا منتفيا، وإن كان في الوقت الثاني فانتفاؤه فيه واجب لأجل طرو ضده فلا ..... في حقه طرو وضد وجنس الضد في غير النافيات ما عاكسه في الصفة ولم يمنعه وذلك حيث يختلف وقت حدوثهما كإرادة قدوم زيد وكراهة قدومه إذا حصلت الإرادة في الوقت الول والكراهة في الوقت الثاني.
صفحہ 149