معراج الی کشف اسرار
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
اصناف
قوله: وله أن يقول مسلم أن المعرفة لطف إلى آخر الاعتراض تلخيص هذا السؤال أن المعرفة وإن كانت لطفا فالألطاف تختلف باختلاف المكلفين وأحوالهم ولهذا قد يكون لطف بعضهم في الصحة وبعضهم في السقم وبعضهم في العنا وبعضهم في الفقر وكذلك لامانع ههنا أن يكون تعالى قد علم أن لطف بعضهم في المعرفة الضرورية فيخلها له لطف، وبعضهم في الاستدلالية فيكلفه بها، وقد ذكره الإمام يحيى في مراتب التوحيد، فإنه ذكر أن من مراتب التوحيد الحصول على معرفته تعالى وصفاته بالعلم الضروري الذي لايعترضه شك ولايعتريه ريب. قال: وهذه هي درجة المقربين وقد منع منه طوائف من المتكلمين ولادليل على المنع.
وقد أجيب عن الاعتراض المذكور بأنه إذا ثبت كون المعارف ألطافاص وكانت الضرورية لطفا لبعض المكلفين لزم كونها لطفا لسائرهم لأن الضروري أوضح وأجلا من المكتسبن وإعراض المصنف عن ذكر هذا الجواب لما عرفه من ضعفه إذ لا دليل على صحته وإن كان قد بنى عليه ابن مثويه وتبعه المتأخرون من أصحابنا.
قوله: ما تقدم من أنها لو كانت ضرورية لكانت بديهية قد تقدم ما في هذا من الإشكال فلا يعول عليه.
صفحہ 145