63

رسالة في أسس العقيدة

رسالة في أسس العقيدة

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

فالذي في القبر شيئان: أ - فتنة القبر: فإن الميت يمتحن إذا وضع في قبره، إذ يأتيه ملكان ويسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، وعن الرجل الذي بعث فيهم يقول: هو عبد الله ورسوله. ويقول الكافر: هاه، هاه، لا أدري، ويقول المنافق أو المرتاب: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. ب - نعيم القبر وعذابه: بعد فتنة القبر يبقى الميت إما في نعيم أو عذاب إلى أن تقوم القيامة وهذا يحصل لروحه وبدنه جميعا، ويحصل للروح منفردة عن البدن. وقد تضافرت الأدلة من القرآن والسنة في ثبوت سؤال الملكين ونعيم القبر وعذابه، فيجب اعتقاده والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته. فمن الأدلة على ذلك: قوله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: ٢٧] (إبراهيم الآية: ٢٧) . وقوله تعالى: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ - النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: ٤٥ - ٤٦] (غافر الآية: ٤٥ - ٤٦) . وفي الصحيحين عن البراء بن عازب ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول

1 / 65