رسالة في أسس العقيدة
رسالة في أسس العقيدة
ناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٥هـ
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
[الأصل الخامس الإيمان باليوم الآخر]
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر اليوم الآخر هو يوم القيامة، حيث يبعث الله العباد من قبورهم للحساب والجزاء، ويقضى بينهم، ففريق في الجنة، وفريق في السعير.
وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا، وقد أخبرنا الله ﷾ عن هذا اليوم العظيم، وما يكون فيه، وما يكون قبله من علاماته حتى لا تكاد سورة من سور القرآن الكريم تخلو عن شيء من ذلك.
فأقسم سبحانه به وعليه، فقال: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: ١] (القيامة الآية: ١)، وأمر نبيه أن يقسم على البعث فقال: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [التغابن: ٧] (التغابن الآية: ٧) .
ومدح المؤمنين به، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ [البقرة: ٤] (البقرة الآية: ٤) .
وذم المكذبين به، قال تعالى: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [يونس: ٤٥] (يونس الآية: ٤٥) .
وأخبر عن قربه، قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١] (القمر الآية: ١) .
واستدل على إمكانه بأدلة حسية وعقلية: أما الحسي فقد أخبر الله سبحانه عمن أماتهم ثم أحياهم في هذه الدنيا فذكر ستة أمثلة هي:
الأول: قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ - ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: ٥٥ - ٥٦]
1 / 58