رسالة في أسس العقيدة

Muhammad bin Ouda Al-Saeedi d. Unknown
13

رسالة في أسس العقيدة

رسالة في أسس العقيدة

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

المعنى وغيره من صفات الكمال، مثل كونه تعالى قادرا عالما حكيما رحيما عظيما غنيا قيوما صمدا ونحو ذلك. والنظر في آيات الله المنزلة والمخلوقة يؤيد هذا، فالأفعال الحادثة تدل على قدرته سبحانه، وإحكامها وإتقانها يدل على علمه، والعواقب الحميدة في خلقه وأمره يدل على حكمته، وما تضمنه الخلق والأمر من نفع العبادة والإحسان إليهم يدل على رحمته، وعظم المخلوقات يدل على عظم الخالق لها، وفقرها وحاجتها إليه يدل على غناه وقيوميته وصمديته. وقد دعا الله سبحانه في كتابه إلى النظر في ملكوت السماوات والأرض، وليس هذا من أجل إثبات الخالق فحسب، ولكن لإثبات أن الخالق موصوف بصفات الكمال التي لا يشركه فيها غيره، منزه عن صفات النقص، ولإثبات صدق الوحي الذي بلغه رسله ﵈ قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ - وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ - وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ - تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [الجاثية: ٣ - ٦] (الجاثية الآية: ٣ - ٦) . وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: ١٩٠] (آل عمران الآية: ١٩٠)، وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٥] (الأعراف الآية: ١٨٥)، وقال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت: ٥٣] (فصلت الآية: ٥٣) .

1 / 15