180

Menhaj Al-Muhaddithin from the First Hijri Century to the Present Era

منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر

ناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

ایڈیشن

-

اصناف

وضوء النبي ﷺ بفضل غسل نسائه، ومباشرة الحائض وهي مؤتزرة، وقراءة القرآن في حجر الحائض، والصلاة بعد الأكل بدون وضوء، وهي كلها أفعال نبوية. وفي أبواب الصلاة: رُوي عنها في فضل الصلاة في مسجد النبي ﷺ وفي سجود النبي ﷺ ...، وفي الجنائز: في الميت يصلي عليه أمة من الناس ...، وروت في الصيام: في صيام النبي ﷺ في عرفة.
ورُوي عنها في الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، وفي رقية النبي ﷺ كما رُوي عنها في العتق، ولعل أبرز حكم ارتبط باسم ميمونة ﵂ هو تزويج المحرم، فقد تضاربت الروايات في قصة تزويج النبي ﷺ ميمونة، هل كان حلالًا أم محرما؟
وقد عاشت أم المؤمنين ميمونة في البيت النبوي ثلاث سنوات، وبقيت بعده إلى سنة "٥١هـ"، فثلاث سنوات وإن كانت مدة قصيرة إلا أنها سمحت لها بأن تنقل عنه ﷺ مجموعة لا بأس بها من الأحاديث -كما رأينا- ساهمت في إعطاء نظرة مفصلة عن حياته ﷺ في بيته، وكفى بها شرفًا أن قصة زواجها منه ﷺ فرع من الفروع المهمة في الفقه الإسلامي، الذي كثرت حوله الآراء.
ومما ساعد على كثرة مروياتها -مقارنة بغيرها من أمهات المؤمنين، رغم كونها آخر مَن تزوجها النبي ﷺ من نسائه- أمران؛ هما:
- تأخر وفاتها ﵂ "٥١هـ".
- كون أحد المكثرين من الرواية من محارمها وهو ابن عباس، ولا شك أن هذا يسهل عليه الدخول عليها وسؤالها في القضايا المختلفة؛ إذ إن أمهات المؤمنين كانت لهن حرمة خاصة.

1 / 193