Menhaj Al-Muhaddithin from the First Hijri Century to the Present Era
منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر
ناشر
الهيئة المصرية العامة للكتاب
ایڈیشن نمبر
-
اصناف
وعن طاوس قال: أدركت نحوًا من خمسمائة من الصحابة، إذا ذاكروا ابن عباس فخالفوه، فلم يزل يُقرِّرهم حتى ينتهوا إلى قوله.
وقال يزيد بن الأصم: خرج معاوية حاجًّا معه ابن عباس، فكان لمعاوية موكب، ولابن عباس موكب ممن يطلب العلم.
وعن الأعمش: حدثنا أبو وائل قال: حطبنا ابن عباس، وهو أمير على الموسم، فافتتح سورة النور، فجعل يقرأ ويفسر، فجعلتُ أقول: ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثل هذا، لو سمعَتْه فارس والروم والترك لأسلمَتْ، وروى عاصم بن بهدلة عن أبي وائل مثله١.
وقال إسرائيل: أخبرنا سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كل القرآن أعلمه إلا ثلاثًا: "الرقيم"، و"غِسلين"، و"حَنَانًا"٢.
وروى يحيى بن يمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير قال: قال عمر لابن عباس: لقد علمتَ علمًا ما علمناه٣.
وعن مسروق قال: كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس. فإذا نطق، قلت: أفصح الناس. فإذا تحدث، قلت: أعلم الناس٤.
وقال سفيان بن عيينة: لم يُدرَك مثل ابن عباس في زمانه، ولا مثل الشعبي في زمانه، ولا مثل الثوري في زمانه٥.
١ ما سبق في: سير أعلام النبلاء "٣/ ٣٥١"، وانظر: أنساب الأشراف "٣/ ٣٨"، والمستدرك للحاكم "٣/ ٥٣٧"، والحلية "١/ ٣٢٤".
٢ تفسير الطبري "١٥/ ١٩٩" من طريق عبد الرزاق، عن إسرائيل به، وذكره السيوطي في "الإتقان" "١٠/ ١١٣"، ونسبه للفريابي من طريق سماك، عن عكرمة ...، وقد ورد عن ابن عباس تفسير "الرقيم" بالكتاب واللوح، أو أنه اسم جبل أصحاب الكهف، و"حنانًا" بالرحمة، و"غسلين" بأنه صديد أهل النار. انظر: الطبري "١٥/ ١٩٨، ١٩٩ و١٦/ ٥٥ و٢٩/ ٦٥".
٣ أخرجه البلاذري "٣/ ٣٧" من طريق عبد الله بن صالح وعمرو، عن يحيى بن يمان بهذا الإسناد.
٤ سير أعلام النبلاء "٣/ ٣٥١"، وأخرجه البلاذري "٣/ ٣٠" بسند حسن عن مسروق به.
٥ سير أعلام النبلاء "٣/ ٣٥٢".
1 / 157