مضرة، ولا تكون إلا بإذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له.
وتنقسم إلى قسمين: خاصة بالنبي ﷺ، وعامة له ولغيره من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فالخاصة بالنبي ﷺ ذكر المؤلف منها نوعين:
الأول: الشفاعة العظمى، حيث يشفع في أهل الموقف إلى الله ليقضي بينهم، بعد أن تطلب الشفاعة من آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى عليهم الصلاة والسلام فلا يشفعون، حتى تنتهي إلى النبي ﷺ فيشفع فيقبل الله منه (١). وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله بقوله: (عَسَى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا مَحْمُودا) (الإسراء: الاية٧٩).
الثاني: شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوها.
وأما العامة فذكر المؤلف منها نوعين:
الأول: الشفاعة في من استحق النار من المؤمنين ألا يدخلها.
الثاني: الشفاعة في من دخلها منهم أن يخرج منها.
وهذان النوعان ينكرهما المعتزلة والخوارج بناء على