268

المقامع خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه لكنت أول الهاربين منك لكني أعلم أني لا أفوتك سيدي لو أن عذابي يزيد في ملكك لسألتك الصبر عليه غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين ولا ينقص منه معصية العاصين سيدي ما أنا وخطري هب لي خطائي بفضلك وجللني بسترك واعف عن توبيخي بكرم وجهك إلهي وسيدي ارحمني مطروحا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وارحمني مطروحا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي وارحمني محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وارحم من ذلك البيت المظلم وحشتي وغربتي ووحدتي فما للعبد من يرحمه إلا مولاه ثم سجد وقال:

أعوذ بك من نار حرها لا يطفى وجديدها لا يبلى وعطشانها لا يروى وقلب خده الأيمن وقال:

صفحہ 268