17

ن (إلى م) :

اسمعي اسمعي، صراخ الفرسان.

س (إلى م) :

كأن عساكر ألبا وصلوا إلى الميدان، ولا بد أن يكون من جملتهم أبوك وأخوتك، فينبغي أن أمضي الآن وأكلفهم الحضور إلى هذا المكان؛ كي يستريحوا برهة من الزمان، ريثما تكون صدرت أوامر رؤساء الحرب بالضرب والطعان، ولكن ما لي أراك حزينة كئيبة.

م (إلى س) :

ومن يا ترى لا يحزن لحدوث مثل هذه المصيبة، غير أني يا مولاي أرجو أن تفيدني ما هو سبب الحرب بين رومية وألبا في هذه الأيام.

س (إلى م) :

اعلمي أن طمع كل من ملكي رومية وألبا سبب هذا الخصام؛ فكل منهما لاح بخاطره أن يجعل الآخر تحت طاعة أوامره، وأنت تعلمين أن مشكلا كهذا لا ينتهي إلا قهرا واغتصابا وجبرا؛ ولذلك أيضا أسباب أخرى أخبرت بها أمس شقيقتي مي بالتمام.

س (إلى م) :

يا روجينا، أين هي مي الآن، إني لا أراها في هذا المقام.

نامعلوم صفحہ