264

موسوعة مصر القديمة

موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي

اصناف

الحجر الرملي:

وهو مركب من كوارتس رمل ناتج من تحلل صخور قديمة ومتماسك بعضه مع بعض بكميات قليلة من الطين والجير والحديد، وتتألف منه التلال الممتدة من إسنا على حافتي النيل حتى أسوان، ثم من «كلبشة» إلى وادي حلفا. على أن المصريين لم يستعملوا الحجر الرملي مادة للبناء إلا منذ الأسرة الثامنة عشرة. ولكن رغم ذلك وجدت منه بعض كتل مستعملة في المباني يرجع عهدها إلى ما قبل الأسرات، وكذلك استعمل في عهد الأسرة الحادية عشرة في الأساس، وفي رصف الأرضية وفي العمد، وفي أحجار السقف، وفي حجرة العمد في معبد «منتوحتب» في الدير البحري.

على أن اتنشار استعمال هذا الحجر لم يبدأ إلا في منتصف الأسرة الثامنة عشرة، إذ الواقع أن بناء معظم معابد الملوك منذ هذه الفترة حتى العصر الروماني كان من هذا الحجر، وأهم هذه المعابد ما يأتي: معبد الأقصر، والكرنك والقرنة، والرمسيوم، ومدينة هابو، ودير المدينة، ودندرة، وإسنا، وإدفوا، وكوم إمبو، والفيلة، وكذلك المعابد التي في بلاد النوبة ما بين أسوان ووادي حلفا، يضاف إلى ذلك معابد الواحات الواقعة في الصحراء الغربية، على أن هناك معابد قد بني بعضها بالحجر الجيري الأبيض وبعضها بالحجر الرملي، ونخص بالذكر منها معبد «تحوتمس الرابع» ومعبد «منفتاح» أما معبد «حتشبسوت» بالدير البحري فقد بني كله بالحجر الجيري الأبيض.

وأهم محجر رملي يقع عند السلسلة على النيل على مسافة 40 كيلومترا شمالي أسوان بين إدفو، وكوم إمبو، ويوجد عليه نقوش منذ الأسرة الثامنة عشرة حتى العصر الروماني،

8

وكذلك توجد محاجر سراج على مسافة 20 ميلا جنوبي أسوان، وفي بلاد النوبة في قرطاس على بعد 25 ميلا جنوبي أسوان أيضا، وهذه المحاجر الأخيرة كانت مستعملة حوالي الأسرة الثلاثين حتى العصر الروماني، وبخاصة لقطع الأحجار التي بني بها معبد قرطاس، ومعبد الفيلة،

9

أما الأحجار التي بنيت بها معابد بلاد النوبة فكانت تقطع من محاجر بالقرب من تلك المعابد نفسها، كما يشاهد ذلك في المحاجر الصغيرة القريبة من دابور، وطيفة، وبيت الوالي.

حجر الجرانيت:

تطلق لفظة جرانيت على فصيلة كبيرة من الأحجار المتبلورة البركانية الأصل، وهي ليست منسجمة في تركيبها كالحجر الجيري أو الحجر الرملي، بل في الواقع تتركب من عدة عناصر مختلفة أهمها الكوارتس والفلسبار، والميكا، غير أن السلكون هو المادة السائدة في تكوين هذا الحجر.

نامعلوم صفحہ