281

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

اصناف

الحياء

تعريف

الحياء

لغة: هو انقباض وانزواء وانكسار يعتري المرء خوف ما يعاب به. وهو مشتق من الحياة، فمن لا حياء له فهو ميت في الدنيا وشقي في الآخرة، وقال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه، كما أن حياة الغرس بمائه.

شرعا: هو صفة وخلق يكون في النفس، فيبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وستون شعبة، من الإيمان" رواه البخاري.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام

الحياء

" [رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني].

وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا: "

الحياء

خير كله" [رواه مسلم].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "

الحياء

لا يأتي إلا بخير" [رواه البخاري].

وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا:"

الحياء

والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" [رواه الحاكم].

وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان

الحياء

في شيء إلا زانه" [رواه الترمذي].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في

الحياء

. فقال رسول الله: "دعه فإن

الحياء

من الإيمان" [رواه الترمذي].

أما استحييت مني؟!

في أثر إلهي يقول الله عز وجل: "ابن آدم إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك، وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك، ومحوت من أم الكتاب زلاتك، وإلا ناقشتك الحساب يوم القيامة".

صفحہ 283