263

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

اصناف

روى أن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - باع دارا له من معاوية بستين ألفا، فقالوا: غبنك والله # معاوية! فقال: والله أشهدكم أنها في سبيل الله، والمساكين، والرقاب، فأينا المغبون؟!

إنه الفهم الصحيح لمعنى الإيثار وحب الخير للآخرين، كان كل صحابي مشغولا بالآخرة وما يقربه إلى الجنة.

يا قوم أسلموا

عن أنس - رضي الله عنه - أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - غنما بين جبلين، فأعطاه إياه فأتى قومه فقال: أي قوم أسلموا، فوالله إن محمدا ليعطي عطاء ما لا يخاف الفقر! فقال أنس: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها [رواه مسلم].

يؤثر إخوانه بالحياة لحظات

عن أبي العباس بن عطاء قال: سعى ساع بالصوفية إلى الخليفة فقال: إنها هنا قوما من الزنادقة يرفضون الشريعة، فأخذ أبا الحسين النوري، وأبا حمزة، والدقاق، وتستر الجنيد بالفقه، فكان يتكلم على مذهب أبي ثور.

فأدخلوا على الخليفة فأمر بضرب أعناقهم، فبدر أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه! فقال له السياف: مالك بدرت من بين أصحابك؟!

فقال: أحببت أن أوثر أصحابي بحياة هذه اللحظة.

فتعجب السياف من ذلك وجميع من حضر، وكتب به إلى الخليفة، فرد أمرهم إلى القاضي إسماعيل بن إسحاق، فقام إليه النوري، فسأله عن أصول الفرائض في الطهارة والصلاة، فأجابه، ثم قال: وبعد هذه فإن لله عبادا يأكلون بالله، ويلبسون بالله، ويسمعون بالله، ويصدرون بالله، ويردون بالله، فلما سمع القاضي كلامه بكى بكاء شديدا، ثم دخل على الخليفة فقال: إن كان هؤلاء القوم زنادقة فما على وجه الأرض موحد.

ما شاء الله

صفحہ 265