موسوعہ قرآنیہ

در تقریب d. 1450 AH
189

موسوعہ قرآنیہ

اصناف

عمر (1) أنه سمع الأعراب ينشدونه هكذا بالنصب ، ومنهم من يرفع ما ينصب في هذا الباب. قال أبو زبيد (2) [من الطويل وهو الشاهد المائة] :

أغار وأقوى ذات يوم وخيبة

لأول من يلقى وغي ميسر (3)

* باب اللام

وقوله تعالى ( ليشتروا به ثمنا قليلا ) [الآية 79] ، فهذه اللام إذا كانت في معنى «كي» ، كان ما بعدها نصبا على ضمير «أن» ، وكذلك المنتصب ب «كي» ، هو أيضا على ضمير «أن» ، كأنه يقول : «الاشتراء» ، ف «يشتروا» لا يكون اسما إلا ب «أن» ، ف «أن» مضمرة وهي الناصبة ، وهي في موضع جر باللام. وكذلك ( كي لا يكون دولة ) [الحشر : 7] «وأن» مضمرة ، وقد جرتها «كي» ، وقالوا : «كيمه» ، ف «مه» اسم ، لأنه «ما» التي في الاستفهام ، وأضاف «كي» إليها. وقد يكون «كي» بمنزلة «أن» ، هي الناصبة وذلك قوله تعالى ( لكيلا تأسوا ) [الحديد : 23] فأوقع عليها اللام. ولو لم تكن «كي» وما بعدها اسما لم تقع عليها اللام ، وكذلك ما انتصب بعد «حتى» ، إنما انتصب بإضمار «أن» ، قال تعالى ( حتى يأتي وعد الله ) [الرعد : 31] ، و ( حتى تتبع ملتهم ) [الآية 120] ، إنما هو «حتى أن يأتي» و «حتى أن تتبع» ، وكذلك جميع ما في القرآن من «حتى». وكذلك ( وزلزلوا حتى يقول الرسول ) [الآية 214] أي : «حتى أن يقول ،» لأن «حتى» في معنى «إلى» ، تقول «أقمنا حتى الليل» أي : «إلى الليل». فإن قيل : إظهار «أن» هاهنا قبيح ، قلت : «قد تضمر أشياء يقبح إظهارها إذا كانوا يستغنون عنها». ألا ترى أن قولك : «إن زيدا ضربته» ، منتصب بفعل مضمر لو أظهرته لم يحسن. وقد قرئت هذه الآية

صفحہ 201