موسوعہ قرآنیہ

در تقریب d. 1450 AH
178

موسوعہ قرآنیہ

اصناف

إذا استؤنفت ، والأخرى همزة ثابتة تقول «ألان» فتقطع ألف الوصل ، ومنهم من يذهبها ويثبت الواو التي في ( قالوا ) [الآية 71] لأنه إنما كان يذهبها لسكون اللام ، واللام قد تحركت لأنه قد حول عليها حركة الهمزة (1).

وأما قوله تعالى ( وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها ) [الآية 72] فإنما هي «فتدارأتم» ، ولكن التاء تدغم أحيانا ، كذا في الدال لأن مخرجها من مخرجها. فلما أدغمت فيها حولت ، فجعلت دالا مثلها ، وسكنت فجعلوا ألفا قبلها حتى يصلوا إلى الكلام بها ، كما قالوا : «اضرب» فألحقوا الالف حين سكنت الضاد. ألا ترى أنك إذا استأنفت قلت «ادارأتم» ومثلها ( يذكرون ) (2) و «تذكرون» (3) و ( أفلم يدبروا القول ) (4) ومثله في القرآن كثير. وإنما هو «يتدبرون» فأدغمت التاء في الدال ، لأن التاء قريبة المخرج من الدال ، مخرج الدال بطرف اللسان وأطراف الثنيتين ، ومخرج التاء بطرف اللسان وأصول الثنيتين. فكل ما قرب مخرجه ، فافعل به هذا ، ولا تقل في «يتنزلون» : «ينزلون» لأن النون ليست من حروف الثنايا كالتاء.

وقال تعالى : ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) [الآية 74] وليس قوله : ( أو أشد ) كقولك : «هو زيد أو عمرو» إنما هذه ( أو ) التي في معنى الواو ، نحو قولك ، «نحن نأكل البر أو الشعير أو الأرز ، كل هذا نأكل» ف ( أشد ) ترفع على خبر المبتدأ. وإنما هو «وهي أشد قسوة» وقرأ بعضهم (فهي كالحجارة) فأسكن الهاء ، وبعضهم يكسرها. وذلك أن لغة العرب في «هي» و «هو» ولام الأمر ، إذا كان قبلهن واو ، أو فاء ، أسكنوا أوائلهن. ومنهم من يدعها. قال تعالى ( وهو الله لا إله إلا هو ) [القصص : 70] وقال تعالى : ( وهو

صفحہ 190