Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna
موسوعة شرح أسماء الله الحسنى
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٤١ هـ
اصناف
معنى (الآخر) ما له انتهاء، كما ليس معنى (الأول) ما له ابتداء» (^١).
قال ابن القيم ﵀: «سبق كل شيء بأوليته، وبقي بعد كل شيء بآخريته» (^٢).
وقد نظم ابن القيم في نونيته في معنى هذين الاسمين:
هُوَ أَوَّلٌ هُو آخِرٌ هُوَ ظَاهِرٌ … هُوَ بَاطِنٌ هِيَ أَرْبَعٌ بِوزَانِ
مَا قَبْلَهُ شَيْءٌ كَذَا مَا بَعْدَهُ … شَيْءٌ تَعَالَى اللهُ ذُو السُّلْطَانِ
مَا فَوْقَهُ شَيْءٌ كَذَا مَا دُونَهُ … شَيْءٌ وَذَا تَفْسِيرُ ذِي البُرْهَانِ (^٣)
اقتران اسم الله (الأول والآخر) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:
- اقتران اسمي الله (الأول والآخر) باسميه (الظاهر الباطن):
لم يقترن اسم الله الأول والآخر إلا باسمه الظاهر والباطن، وذلك في موضع واحد، هو قوله تَعَالَى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد: ٣].
وجه الاقتران:
يقول ابن القيم ﵀ عن هذه الأسماء الأربعة: «فمدار هذه الأسماء الأربعة على الإحاطة، وهى إحاطتان: زمانية ومكانية، فأحاطت أوليته وآخريته
_________
(^١) شأن الدعاء (ص ٨٤).
(^٢) مدارج السالكين (٣/ ١١٣).
(^٣) النونية (ص ٢٠٣).
1 / 50