Mawsū‘at Aqwāl al-Imām Aḥmad ibn Ḥanbal fī Rijāl al-Ḥadīth wa-‘Ilaluh
موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ / ١٩٩٧ م
اصناف
بل هي أقوال مجموعة من المتأخرين، من الذين أدمنوا تعاطي الفرقة والخلاف، حتى سكرت أبصارهم، فهم يعمهون، ثم ألبسوا خلافهم وفرقتهم عباءة قالوا: هي للإمام أحمد، أو للإمام مالك، حتى يتمكن إبليس من الوصول إلى فرقة هذه الأمة، والى الفشل الناتج عن النزاع.
ونحن هنا نقتطف من أقوال الإمام أحمد نفسه، ما يكشف هذا الضلال، ويبين أن عقيدته، ﵀، كانت في إتباع رسول الله ﷺ مع كراهة شديدة لأقوال فلان وفلان، ورأي فلان وفلان.
- قال أبو داود - صاحب «السنن» -: سمعت أحمد يقول: ليس أحد إلا ويؤخذ من رأيه ويترك، ما خلا النبي ﷺ «المسائل» صفحة ٢٧٦.
- وقال أبو داود: قلت لأحمد: الأوزاعي هو أتبع من مالك؟ قال: لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء، ما جاء عن النبي ﷺ فخذ به. «المسائل» ٢٧٦.
- وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يعجبني رأي مالك، ولا رأي أحد. «المسائل» ٢٧٥.
وحذر الإمام أحمد، ﵀، من هؤلاء الذين غرهم بالله الغرور، فنبذوا كتاب الله، وسنة نبيه ﷺ خلف ظهورهم، وجعلوا بدلا منهما الرأي والقياس، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
- قال ابن هانىء، عن الإمام أحمد قال: اترك رأي أبي حنيفة وأصحابه.
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر شيئا من أمر أصحاب الرأي. فقال: يحتالون لنقض سنن رسول الله ﷺ.
- وقال الميموني: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، وسئل عن أصحاب الرأي، يكتب عنهم؟ فقال: قال عبد الرحمن، هو ابن مهدي،: إذا وضع الرجل كتابا، من هذه الكتب، أرى أن لا يكتب عنه الحديث.
قال أحمد: وما تصنع بالرأي، وفي الحديث ما يغنيك عنه.
نعم. وفي الحديث ما يغنيك.
هذه عقيدة هذا الإمام المحدث.
ففي الحديث الغنى، وهدى الله هو الهدى.
يقول الإمام أحمد: من دل على صاحب رأي، فقد أعان على هدم الإسلام. راجع كتاب ابن عبد الهادي، فيمن تكلم فيه الإمام أحمد - الفقرة (٥) -
1 / 8