45

مرد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

تحقیق کنندہ

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

ناشر

دار الكتب المصرية

پبلشر کا مقام

القاهرة

قَالَ رَسُول الله -[ﷺ]-: [مَا نَفَعَنِي مَال]، «مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر» وَقَالَ عُرْوَة: أسلم أَبُو بكر - يَوْم أسلم - وَله أَرْبَعُونَ ألف دِينَار. وَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ: يَا رَسُول الله! أَي الرِّجَال أحب إِلَيْك؟ قل: «أَبُو بكر» . [و] قَالَ أَبُو سُفْيَان عَن جَابر قَالَ رَسُول لله -[ﷺ]- «لَا يبغض أَبَا بكر وَعمر مُؤمن وَلَا يحبهما مُنَافِق» . وَقَالَ [الشّعبِيّ عَن الْحَارِث] عَن عَليّ: أَن النَّبِي -[ﷺ]- نظر إِلَى أبي بكر وَعمر؛ فَقَالَ: «هَذَانِ سيدا كهول أهل الْجنَّة من الْأَوَّلين والآخرين إِلَّا النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ، لَا تخبرهما يَا عَليّ» . وروى نَحوه من وُجُوه. قلت: وَاسْتمرّ فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن توفى مسموما فِي يَوْم الثُّلَاثَاء. وَقيل: لَيْلَة الْأَحَد لثمان بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث عشرَة من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة. وَكَانَت خِلَافَته -[﵁]- سنتَيْن وَثَلَاثَة أشهر وَعشرَة أَيَّام. وعهد بالخلافة من بعده إِلَى عمر [بن الْخطاب]-[﵁]-. وَفِي آخر أَيَّامه كَانَت وقْعَة اليرموك، وَهِي [الْوَقْعَة] الَّتِي فتح الله بهَا الشَّام. وَكَانَ الْمُتَوَلِي لَهَا خَالِد بن الْوَلِيد وَأَبُو عُبَيْدَة.

1 / 47