23

مرد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

تحقیق کنندہ

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

ناشر

دار الكتب المصرية

پبلشر کا مقام

القاهرة

وفيهَا تزوج النَّبِي -[ﷺ]- بصفية بنت حييّ، وَبعدهَا بِأم حَبِيبَة، ثمَّ بميمونة بنت الْحَارِث بسرف، وَهُوَ رَاجع من الْعمرَة. السّنة الثَّامِنَة: فِيهَا كَانَت وقْعَة مُؤْتَة بالكرك فِي جُمَادَى الأولى، وَاسْتشْهدَ [فِيهَا] الْأُمَرَاء الثَّلَاثَة، وهم: زيد بن حَارِثَة - حب رَسُول الله -[ﷺ]- ومولاه، وجعفر بن أبي طَالب - ذُو الجناحين -، وَعبد الله بن رَوَاحَة - أَبُو عَمْرو - أحد النُّقَبَاء لَيْلَة الْعقبَة. وَفِي شهر رَمَضَان مِنْهَا كَانَ فتح مَكَّة؛ وَأمر الْفَتْح: أَن رَسُول الله -[ﷺ]- كَانَ قد تهادن مَعَ قُرَيْش؛ فَسَار [رَسُول الله]-[ﷺ]- إِلَيْهِم فِي عشرَة آلَاف من الْمُسلمين، لعشر بَقينَ من شهر رَمَضَان من السّنة. وَقيل: سنة تسع. فَلَمَّا نزل قَرِيبا من مَكَّة ركب الْعَبَّاس بغلة النَّبِي -[ﷺ]- وَجَاء ليعلم قُريْشًا؛ لِئَلَّا يهْلكُوا تَحت السَّيْف؛ فلقي أَبَا سُفْيَان؛ فَقَالَ لَهُ: مَا وَرَاءَك؟ قَالَ: أَتَاكُم النَّبِي -[ﷺ]- فِي عشرَة آلَاف؛ فَقَالَ: وَمَا تَأْمُرنِي أفعل؟ قَالَ: أركب

1 / 25