43

Mawqif Al-Muslim Min Al-Fitan Fi Daw' Hadith Abdullah Bin Amr Radiyallahu Anhuma

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

ناشر

دار الحضارة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

اصناف

الغوائل من الصدور، وهي الأسباب المثيرة للفتن المحركة للخصومات، والعزلة لا تنافي ذلك). ٤ - واحتجوا بقوله -: «المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» (^١). وقد أجاب عن استدلالهم بهذا الحديث الغزالي فقال: (وهذا ضعيف لأنه إشارة إلى مذمة سوء الخلق تمتنع بسببه الموالفة، ولا يدخل تحته الحسن الخلق الذي إن خالط ألف وألف، ولكنه ترك المخالطة اشتغالا بنفسه وطلبة للسلامة من غيره). ٥ - وبقوله ﷺ «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً» (^٢).

(^١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٣٥، والطبراني في الكبير رقم ٥٧٤٤ (٦/ ١٣١)، وأبو الشيخ ١٧٩، والقضاعي في مسند الشهاب: ١/ ١٠٨، والخطيب: ١١/ ٣٧٦ وأورده الهيثمي في المجمع في موضعين (٨/ ٨٧ و١٠/ ٢٧٣) وقال في الثاني منهما: (إسناده جيد)، وصححه السيوطي في الجامع الصغير: (٦/ ٢٥٣ مع الفيض) وصححه الألباني في الصحيحة رقم ٤٢٦ و٤٢٧ وقد توسع ﵀ في ذكر طرقه وشواهده وتخريجها، فلينظر هناك. (^٢) أخرجه البخاري في كتاب الفتن/ باب: سترون بعدي أمروًا تنكرونها (٦/ ٢١) ٤٨٩٦، ومسلم في كتاب الإمارة/ باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين (٣/ ١٤٧٧) ١٨٤٩.

1 / 48