أطايبها «تجنى» وتأتيك من «تجنى»
والطريق الثالث: يمر بالشرائع، فوادي يدعان (جدعان في هذا العهد)، فوادي سبوحة، فقرية الزيمة، فوادي نخلة اليمانية، فقرن المنازل (السيل الكبير)، فالمناقب (الريعان جمع ريع)، ثم ينحرف ذات اليمين إلى الطائف، وهذا هو الطريق الرئيسي في هذا العهد، للسيارات وللقوافل. والرابع: لا ينحرف بعد المناقب، بل يتجه شرقا حتى يجوز الجبال، ويدع جبال الطائف أيمنه، فيمر بقرب عكاظ، ثم يأتي إلى الطائف من أسفله، والمتقدمون الذين قالوا إن سوق عكاظ بين نخلة والطائف، قصدوا هذا الطريق، ومنه سارت قريش حينما انهزمت في وقعات الفجار، مارة بنخلة، وقد سلكه الرسول
صلى الله عليه وسلم
في غزوة الطائف، مر بنخلة اليمانية، فقرن المنازل، فبطن المليح، فبحرة الرغاء من وادي لية، فوادي نخب، فالقرن الأسود، فالطائف. وقد حدد الهمداني موقع الفتق فقال:
5
إذا استقبلت مكة وأنت في الفتق، وقع الطائف بينك وبين مغرب الشمس. وقال: بين الفتق وبين المناقب اثنى عشر ميلا، وبين المناقب وبين قرن المنازل ستة أميال. وذكر أن الفتق قرية كانت لبني هلال، فخربت. وذكر الأصبهاني في الأغاني (ج1 ص149 طبعة الساسي) أن الفتق أسفل وادي العرج، ومعروف أن العرج شمال الطائف بميل قليل إلى الشرق. (4)
وقال الأصمعي (122-216):
6
عكاظ نخل في واد، بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال ، وبه كانت تقوم سوق العرب، بموضع يقال له الأثيداء، وبه كانت أيام الفجار، وكانت هناك صخور يطوفون بها ويحجون إليها. (5)
وقال ابن هشام (...-218 تقريبا):
نامعلوم صفحہ