المفعم: الممتلئ. وقران وشرب: مكانان من أرض عكاظ، وقران هذا غير قران اليمامة، وقران الجوف جوف أرحب، وهذه المواضع من الجرداء، ويضرب على مشرق جميع هذه المواضع جبل الحضن من المحجة على يوم وكسر، ثم ضرب الناس من قران وشرب ذات اليسار فعلوا رأس السراة وهو المناقب خمس عقاب منها الغمضة وغيرها، فانحدروا فيها وسقطت بهم على قرن الحرض، وهو الذي وقته النبي عليه السلام لأهل نجد ولأهل تهامة يلملم، ولأهل الشام ومصر الجحفة، ولأهل العراق ذات عرق.
فهذا قران الجبيل الذي ترى، وشرب ذكرناه آنفا.
وأما المناقب فهي الريعان التي نهبط إليها في طريقنا إلى مكة، بعد أن نجاوز السيل الصغير.
قلت: أعرفها وأعرف مضايقها ومخاوفها، حين تدخل فيها السيارات فلا تزال أبواقها تدوي حتى تخرج منها.
وقال ياقوت:
مناقب: اسم جبل معترض ، قالوا وسمي بذلك لأن فيها ثنايا وطرقا إلى اليمن، وإلى اليمامة، وإلى أعالي نجد، وإلى الطائف، ففيه ثلاث مناقب وهي عقاب ... إلخ.
وهذا يصدق قولك في أن المناقب هي هذه الريعان التي نجوزها بعد أن نرتقي من السيل الكبير إلى جبال الطائف.
ويزيد هذا ثبوتا أن صاحب الأرجوزة قال بعد ذكر مناقب:
حتى إذا أدنى الركاب مدني
بقوة المنعم لا بالوهن
نامعلوم صفحہ