موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
ایڈیٹر
محمد عبد الرزاق حمزة
ناشر
دار الكتب العلمية
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
حدیث
٩- بَاب مَا جَاءَ فِي خَيْبَر
١٦٩٧- أخبرنَا خَالِد بن النَّضر بن عمر الْقرشِي الْمعدل أَبُو يزِيد بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلمَة أَنبأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِيمَا يَحْسِبُ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ حَتَّى أَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ فَغَلَبَ على الأَرْض وَالنَّخْل وَالزَّرْع فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنْ يُجْلَوْا مِنْهَا وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ وَلِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ وَيَخْرُجُونَ مِنْهَا فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَن لَا يكتموا شَيْئا وَلا يُغَيِّبُوا شَيْئًا فَإِنْ فَعَلُوا فَلا ذِمَّةَ لَهُمْ وَلا عِصْمَةَ فَغَيَّبُوا مَسْكًا فِيهِ مَالٌ وَحُلِيٌّ لِحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَمِّ حُيَيٍّ: "مافعل مَسْكُ حُيَيٍّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِيرِ" فَقَالَ أذهبته النَّفَقَات والحروب فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "الْعَهْدُ قَرِيبٌ وَالْمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ" فَدَفَعَهُ رَسُول الله ﷺ إِلَى الزبير فمسه بِعَذَاب وَكَانَ حُيَيٌّ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ دَخَلَ خَرِبَةً فَقَالَ قد رَأَيْت حييا يطوف فِي خربة هَا هُنَا فَذَهَبُوا فطافوا فوجدوا الْمسك فِي الخربة فَقَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ابْني حَقِيقٍ وَأَحَدُهُمَا زَوْجُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ وَقَسَمَ أَمْوَالَهُمْ لِلنَّكْثِ الَّذِي نكثوا وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمُ مِنْهَا فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ دَعْنَا نَكُون فِي هَذِه الأَرْض نُصْلِحهَا وَتقوم عَلَيْهَا وَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلا لأَصْحَابِهِ غِلْمَانُ يَقُومُونَ عَلَيْهَا وَكَانُوا لَا يتفرغون أَن يقومُوا عَلَيْهَا فَأَعْطَاهُمْ خَيْبَرَ عَلَى أَنَّ لَهُمُ الشَّطْرَ مِنْ كل نخل وَزرع وسنى مَا بَدَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَأْتِيهِمْ كل عَام يخرصها عَلَيْهِم ويضمنهم الشَّطْرَ قَالَ فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شِدَّةَ خَرْصِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَرْشُوهُ فَقَالَ يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ أَتُطْعِمُونِي السُّحْتَ وَاللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيّ وَلَأَنْتُمْ أبْغض النَّاس إَلَيَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ وَلا يَحْمِلُنِي بُغْضِي إِيَّاكُمْ وَحُبِّي إِيَّاهُ عَلَى أَنْ لَا أَعْدِلَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ قَالَ وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بعيني صَفِيَّة بنت حييّ خُضْرَةً فَقَالَ يَا صَفِيَّةُ مَا هَذِهِ الْخُضَرَةُ فَقَالَت كَانَ رَأْسِي فِي حجر أبي
1 / 412