222

مطمح الانفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

ایڈیٹر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

پبلشر کا مقام

مؤسسة الرسالة

شكره، ويجتهد في تجديد ذكره:
ما شام إنسانُ إنسانٍ كَعُثْمَانِ ... ولا كبغيته منْ حُسْنِ إحْسَانِ
بَدْرُ السيادةِ يبدو في مَطَالعِهِ ... من المَحَاسنِ مَحُفُوفًَا بِشُهبَانِ
له التَّمامُ وما بالأُفْقِ من قَمَرٍ ... متمّمٍ دونَ أنْ يُرْمى بنُقْصَانِ
به الشَّبِيبَةُ تَزْهَى من نَضَارِتِهَا ... كما تساقطَ طَلٌّ فَوْقَ بُستَانِ
مصفر الحسن للأبْصَارِ نَاصِعُهُ ... كأنَّه فضَّةٌ شِيبَتْ بِعِقْيَانِ
نُبِّئْتُ عَنْهُ بأنباءٍ إذا نَفَحَتْ ... تعطّلت نَحَاتُ المِسْك والبَانِ
قامت عليه براهينٌ تُصدِّقُهَا ... كالشَّكْلِ قامَ عليه كُلُّ بُرْهَانِ
قد زادها لأبن عُبَيْد الله من وَضَحٍ ... ما زادت الشَّمسُ نورَ الفجرِ للراني
بالله بلّغه تَسْليمي إذا بَلَغَتْ ... تلك الركاب وعجّل غير ليَّانِ
وليتَ أنّي لو شاهدتُ أُنْسكما ... على كؤوس وطاساتٍ وكيزانِ
فألْفِظُ الكَلِمَ المَنْثُورَ بَيْنكما ... كأنَّما هو من دُرٍّ ومَرْجَانِ
لله درّك يا ذا الخُطَّتين لَقَد ... خططتَ بالمدحِ فيه كلَّ ديوانِ
كلاكما البحرُ في جود وفي كرم ... أو الغمامةُ تقشيعٌ لظْمَآنِ

1 / 379