219

مطمح الانفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

ایڈیٹر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

پبلشر کا مقام

مؤسسة الرسالة

جاءتك آمال العفاة ظَوَامِئًَا ... فاجْعَلْ لها من ماءِ جودِكَ مَوْرِدَا
وانثر على المِدَّاحِ سبيك إنَّهم ... نثروا المَدَائِحَ لُؤْلُؤًَا وَزَبَرْجَدَا
فالناس إن ظَلَموا فأنت هو الحِمَى ... والنَّاس إن ضلّوا فأنتَ هو الهدى
أخبرني وزير السلطان أنّ هذه القطعة لما ارتفعت، اعتنت بجملة الشعراء وشَفَعتْ، فأنجز لهم المَوعُود، وأورق لهم ذلك العُود، وكثر اللّغط في تَعظيمها، واستجادة نظيمها، وحصل له بها ذكر، وانصقل له بسببها فكر.
وله من قطعة يصف بها سَيفًا:
كلّ نَهْرٍ تَوقَّدَتْ شَفْرَتَاه ... كاتَّقَادِ الشِّهَاب في الظَّلْمَاءِ
فهو ماءٌ قد رُكِّبَتْ فَوْقَ نَارٍ ... أو كَنَارٍ قد رُكِّبت فوقَ ماءِ
وكتب إليّ مُعزّيًا عن والدتي، وإلى الله تعالى عليها الرحمة:
على مثله من مصاب وجَبْ ... على من أُضيب به المنتجَب

1 / 376