مطمح الآمال
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
اصناف
قد ابتلغت أزهارها ونجومها
درور ملث بالهنا مستديمها
رباها بأمطار غزار يديمها
كما قاله في مثل هذا قديمها
فأهدى لنا المسك الفتيت نسيمها
ويرفل في ثوب البهاء نظيمها
الأماني وانقادت لنا إذ نرومها
وبين فيها للعيون نعيمها
به ونفىعنها فزالت همومها
على صفحات الدهر باد وسومها
جديدا وما تبلى عليه رسومها
ومن هو إن عد الكرام كريمها
منيرا ولم تستر سناه غيومها
جرى ذكره لانت ورق سليمها
ففي أوجه العلياء يزهو وسيمها
مذاهب آل المصطفى وعلومها[86أ]
وآمنها من كل باغ يصيمها
ولم يحتمل معنى الخصوص عمومها
ابن عبد الحفيظ الذي يمته قرومها
وطاب كما من قبل طابت أرومها
تقاصر عن إدراكها من يرومها
ومن هو معلي ركنها ومقيمها
قسيما عظيم الحظ نعم قسيمها
له اليوم منها سرها وصميمها
مفيد الورى في عصره وعليمها
إذا ناب يوما من خطوب عظيمها
إلى الفضل منه كعبة وحطيمها
كما ازدحمت عند الموارد هيمها
جلائل والله الكريم يديمها
من الدين والدنيا يروق فخيمها
رقيق الحواشي والمعاني قويمها
لنا ولقد وفى الضمان زعيمها
هي الروضة الغناء طاب شميمها
تحير فيه العين حيث أسيمها
تلوح على أفنانها وهي ميمها
رويا لقد راقت ورقت نظومها
لطائف صنع صاغهن حكيمها
مراجلها بالبغي تغلي حميمها
بنىالسبع لا يخشى فطورا أديمها[86ب]
ويلطف وقعا في النفوس جسيمها
درور ملث بالهناء مستديمها زهور رياض زاهرات نجومها
صفحہ 326