255

مطمح الآمال

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

اصناف

تصوف

وهذا بالنظر إلا أن أحد معنيي المشترك متعين، أما إذا حملناه على جميع معانيه لعدم تنافيها على ما ذهب إليه البعض فهو ظاهر أيضا، لنفرة من يعتد به عنه، وكراهته له، وخروج بعض الأدوية المهوعة لدليل يخصها للفرق بين المستقذر الضار كالتتن، والمستقذر النافع كالأدوية المرة ونحوها، وكذا الكلام في الطيب إن حملناه على جميع معانيه؛ لخروج نحو الخمر والخنزير بأدلة تخصها.

وأما كلية الكبرى فللآية الكريمة وهي قوله تعالى: ?ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث?[الأعراف:157] فتم لنا الدليل على تحريمه بالطريق البرهاني، وإنما عدلنا إلى إثبات تحريمه بالقياس الاقتراني؛ لأن كلية الكبرى لما كانت مسلمة لم يبق للقياس التمثيلي الذي يحتاج فيه إلى الإلحاق بالعلة وجه في الاعتبار؛ لأن الحرمة قد ثبتت بالعموم، وقد سبق أن من شرطه أن لا يكون حكم الأصل شاملا لحكم الفرع.

صفحہ 295