مَطْلَعُ الْبُدُور وَمَجْمَعُ الْبُحُور
مطلع البدور ومجمع البحور
اصناف
فما عذر مثلك إن لم تكن ... كآبائك الشم إن عددوا /140/ ولقد كان من الشرف بمكان عظيم وله وقائع عظيمة، ولم يضع من مقداره إلا ما كان من أمر الإمام الشهيد السعيد أحمد بن الحسين سلام الله عليه، وقد نقل عنه التبري وما يدل على الندم والله أعلم، وكان من خلصان أعوان الإمام، وله فيه المدائح وحسبه الرسالة التي وجهها إلى الناس، وهي من أعجب الرسائل وغررها مع اختصارها، ولم تحضر لي(1) عند الرقم، وهو ممن ذكر قضية التنين، وحاصلها ما كتبه الشيخ أحمد بن محمد بن الحسن الرصاص المعروف بالحفيد بخط يده، لم أنقض(2) منه حرفا أعلمه ولا زدت عليه: (حسبنا الله وحده مسح الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على المقعد الزمن (بصعدة)(3) وهو المشهور بالتنين ومشيه على الأربع لا يعرف إلا كذلك معلوم بالتواتر لنا وللخلق بصعدة، ومن وردها عيانا، وقد كان بلغ أن ناسا من شامي صعدة يقولون: إن كان يمسح على الزمن فليمسح على التنين، واتفق ورودهم صعدة في ذلك الأوان، فحين مسح عليه قام يرتعش وانصب عرقا كما شاهده من حكى قضيته، وصار في تلك الأيام سليما يمشي على قدميه قائما متنصبا، وفي ذلك يقول الأمير المتوكل على الله أحمد بن الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين - عليه السلام - شعرا:
أضاء على الإسلام نورك وانجلى ... بوجهك ليل الهم وابتسم الدهر
وقد علمت آل النبيء محمد ... بأنك أنت الفلك لما طغى البحر
وإنك لأوان ولا أنت طائش ... ولا مضمر سر الحقود ولا وغر
ولا عجب إن زادك الله حجة ... سماوية ما بعدها للورى عذر
صفحہ 252