مَطْلَعُ الْبُدُور وَمَجْمَعُ الْبُحُور
مطلع البدور ومجمع البحور
اصناف
غير أني لكونه فيك أسمو ... وأسامي بفضلك النظراء ثم ما دار بيني وبين أساطين هذا الفن من المبادي والمراجع، وما تحلى به عاطل هذا الدهر من سموط(1) المبادي والمراجع، فإن ذكر الفتى عمره الثاني، ومنازل الدفاتر تحفظ أخبار الأمم من الباقي والفاني، فابتدأت بمن هو لكتاب النبلاء عنوان، ولعين أعيان الفضلاء في عالم الإنسان إنسان، من تبلجت من سماء معارفه مطالع البدور في منازل(2) الكمال، وتنزهتا(3) الألباب من آدابه في منازل السرور التي طاب نشرها، وطال، ناظم اللآلئ المتسقات في نظم الورقات(4).
إمام المعارف نقادها ... وناهيك في نقدها من إمام
إمام اطلع ذهنه شمس العلوم على كل أفق، وسلسل أحاديث الدراية والرواية عن أوثق نقله(5) وأكرم طرق.
دار الثناء على القطب الذي اتفقت ... فيه العقول فما قول لمختلف
قد قدمته على السادات همته ... في الفضل تقديم بسم الله في الصحف
ما ارتدى إلا بثوب علا، ولا ترددت مناسبه الكريمة إلا بين بيوت مفاخر هي أشرف كل قبيل وملأ.
قوم لذكراهم على صحف العلا ... أصل الفخار وكل ذكر ملحق
حافظ مآثر آبائه، ومعيد على وجه المعارف نظرة نعيمه وبهائه، أما الآدات فقد وقف على(6) نقطة بيكارها، واختص من مقصورات حور الأفكار (بعون الله)(7) بعونها وأبكارها.
إمام إذا هز اليراع مفاخرا ... بيمناه قال: الرمح لست هناكا
وقالت له العليا: فداك ذوو العلا ... وإن قل شيء أن يكون فداكا
علوت فأدركت النجوم فصغتها ... كلاما ففقت العالمين بذاكا
صفحہ 183