من دون خطار قدك الخطر .... وليس لي عن هواك مصطبر
تقنعني منك نظرة وإذا .... غبت فإن الهلاك ينتظر
يا قمرا في الفؤاد مطلعه .... يا غصنا منه في الحشا ثمر
أشكو إليك الرقيب نازع في .... وصلي فليت الرقيب محتضر
لأني معنى أرى المدام وما .... عاطتني الراح أيها القمر
وحيرتي منك ما كذا ملك .... يبدي لعيني ولا كذا بشر
قلبك ينبئك عن هواي فسل .... قلبك عني فعنده الخبر
واستنطق العود في يديك فقد .... يعزب عني بلحنه الوتر
لي مطلب في الغرام منفرد .... ومثلك في الوفاء مبتكر
فأتني أوتر الوفا وإن .... عفى لمن رمت وده أثر
ألا تراني مطولا كتبي .... إلى ابن لقمان وهو مختصر
أذهله عن صداقتي زمن .... في شرط أهل الوفا له نظر[16أ-أ]
لكنني أذكر العهود لما .... مضى فيعتاد خاطري ذكر
لله أخلاقك التي عهدت .... كالزهر إن جاد روضته المطر
أيام كانت أزال تجمعنا .... في مجلس روض أنسه نظر
يا ليت شعري (وليت) ليس لها .... نفع بما أرتجي ولا ضرر
هل يقدر الدهر بعد فرقتنا .... يجمعنا أو يباعد القدر
ويستفي خاطري إذا نظرت .... عيني إلى ماجد له خطر
عرفت أهل الزمان قاطبة .... فما انقضى لي بغيره وطر
وكم صفا من سواه أوهمني .... صفوا وفي ضمن صفوه كدر
ليس صديقي أخي ثقة .... تطابق الخير منه والخبر
مثلك يا بدر ما رأيت فتى .... توافق الورد منه والصدر
دم خاطرا في الفؤاد ما تليت .... من دون خطار قدك الخطر
وأهدى إليه الفقيه العلامة: ضياء الدين زيد بن علي الخيواني -رحمه الله- كتاب (البحر الزخار) للإمام المهدي [أحمد بن يحيى المرتضى] -عليه السلام- وكتب إليه -صحبة الكتاب- ما لفظه:
صفحہ 133